رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

الظواهر السلبية الخطيرة يجب أن تختفى وتزول من المجتمع المصرى فى ظل الجمهورية الجديدة، والمعروف أن هذه الظواهر تعد آفات خطيرة جدًا لا يجب أبدًا استمرارها، وعلى الدولة والمجتمع العمل بكل سرعة على القضاء عليها فى أسرع وقت، وكلنا يرى هذه الظواهر تنتشر بشكل مخيف، ما يتسبب فى تحويل المجتمع إلى كوارث بشعة لا تحمد عقباها. خاصة فيما يتعلق بين المواطنين من مواقف.

وفى إطار الجمهورية الجديدة لا بد من الحد من هذه الظواهر السلبية، بل لا بد من القضاء عليها ونسفها لأنها لا تتناسب أبدًا مع هذا التغيير العظيم الذى ساد المجتمع المصرى بعد ثورة 30 يونيو.

ومن هذه الظواهر قضية التسرب من التعليم. حيث نرى كثيرين من الأطفال يتركون المدرسة ونجد أولياء أمورهم يقفون حائرين أمام هذه الظاهرة البشعة جدًا. التى انتشرت بشكل مخيف، خاصة فى الريف المصرى. وهذا يتسبب فى نشر الجهل بين الكثيرين داخل المجتمع. وهنا تحدث الكارثة التى لا يحمد عقباها. ونتائجها موجعة جدًا. وبالتالى لا بد من مكافحة الجهل ومنع التسرب من التعليم.

هذا التسرب من التعليم له سببان مهمان: الأول أن هناك قطاعًا من أولياء الأمور يعتقدون خطأ أن خروج أبنائهم من المدارس مهم لمساعدتهم فى أعمال الفلاحة والزراعة. ونجد هؤلاء للأسف الشديد لا يجدون من يردعهم ويمنعهم عن هذا الأمر الخطير، وهذه الظاهرة متجذرة داخل الريف.

وهناك أيضاً تقصير حقيقى من المدارس والمعلمين بها، لأنهم لا يستطيعون وقف هذه الظاهرة البشعة، ولو أن المدرسة كانت حريصة على عدم التسرب التلاميذ، ما وجدنا هذه الظاهرة الخطيرة. والتى بسببها انتشر الجهل بشكل خطير داخل قطاعات مختلفة داخل المجتمع.

هنا وجب ضرورة تغيير ثقافة أولياء الأمور الذين يتركون أبناءهم يتسربون من التعليم. بل إن هناك تقصيراً من الآباء والأمهات الذين لا يقدمون أصلًا أوراق أبنائهم للالتحاق بالمدارس، وكذلك يجب على جميع المدارس أن تعمل بكل جدية من أجل وقف التسريب، وهذا أيضاً يحتاج إلى فلسفة تعليمية جديدة.

 (وللحديث بقية).

رئيس حزب الوفد