رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ولد فى 1935.. مات فى 2021, عاش قرابة 86 عاما.. والميلاد حقيقة.. والموت حقيقة ويقين.. الأمر الهام هو ما قدمه عبر الرحلة.. ذلك هو الجوهر.. وهذا هو الباقى الذى لا يرحل.. هو رحل كجسد لكنه باق بكل ما أنتج وأثمر فى الواقع الإنسانى.. لذلك ينبغى أن نركز على ما قدم, وكيف يمكن أن نستفيد منه ونقطف منه الثمرات التى تفيدنا، هذا هو ما كان يريده الفيلسوف الكبير حسن حنفى، طيلة حياته يعمل ويثمر من أجل أن يستفيد اللاحقون بكل ما قدمه، إن أهم ما يميز الفيلسوف الكبير حسن حنفى هو ضخامة إنتاجه وتأثيره على المستوى المحلى أو الدولى.. تخرج من كلية الآداب – قسم الفلسفة جامعة القاهرة عام 1956، سافر إلى باريس، من السوربون حصل على الماجستير والدكتوراه عام 1966، عمل بجامعة محمد بن عبد الله بفاس لمدة عامين (1982-1984), وعمل بجامعة طوكيو باليابان فى الفترة (1984-1987), كما عمل مستشارا لبرنامج البحث العلمى لجامعة الأمم المتحدة فى طوكيو أيضا. عاد للقاهرة عام 1987, ليواصل مشواره الفلسفى والإنتاج الفلسفى المتميز. وكان نائب الجمعية الفلسفية العربية، والسكرتير العام للجمعية الفلسفية المصرية.

له العديد من الكتب الهامة منها : التراث والتجديد فى (4) مجلدات، ومن النقل إلى الإبداع فى (9) مجلدات، موسوعة الحضارة العربية، وحوار المشرق والمغرب، دراسات إسلامية، اليمين واليسار فى الفكر الدينى، حوار الأجيال، مقدمة فى علم الاستغراب، فيشته فيلسوف المقاومة، فى فكرنا المعاصر، فى الفكر الغربى المعاصر... الواقع العربى الراهن، حصار الزمن.

يمكن أن نتوقف عند مشروع الفيلسوف حسن حنفى لنجد ثلاثة مستويات:

الأول: مستوى الجامعة وهو ميدانه الأول، ويهدف إلى التأصيل والتجديد وتنشئة الباحثين.

الثانى: مستوى المثقفين والمفكرين والمشتغلين بالفكر الفلسفى راغبا نشر الوعى الفلسفى الفاعل.

الثالث: مستوى العامة وهو يهدف إلى إخراج الفلسفة إلى المستوى الشعبى فى محاولة أن تتحول الفلسفة إلى وسيلة حيوية فى تغيير الواقع الآسن.

كانت له عباراته التى تميزه مثل: العلمانية روح الإسلام، التراث ابن عصره. والتجديد ينشأ من الثقافة الشعبية للناس, وهو يرى أن مشروع التراث والتجديد يقاوم ويواجه ويتصدى لآفات العرب الثلاث : التقليد للقدماء – التبعية للغرب – العزلة عن الواقع.

وحسن حنفى له موقف من فترة حكم الإخوان.. فهو يرى أنها فترة سيئة ورديئة وكارثية بكل المقاييس، وأن تلك الجماعة جاهلة بالحكم وأصوله وقواعده..وهى لها جانب معين وهو إنشاء المستشفيات والمدارس والنوادي.

وهنا نقول علينا أن نلتفت لهذا الأمر الأخير فالهدف من ذلك هو التغلغل فى تلك المنشآت وتلك كارثة ينبغى التنبه لها جيدا.

كانت لديه قيمة ينبغى علينا الالتفات إليها ونقتدى بها، تلك القيمة تتمثل فى (العمل) فى كل الأوقات وفى كل الظروف وأن المرض أو العطب لا يقف حائلا أمام العمل..من الضرورى أن تعمل بكل قوتك لأنه الوحيد الذى يثبت وجودك ويحدد لك وجودك الحيوى فى الحياة ويجعل الأمل شعلة الانجاز قائمة.. لذلك تألق حسن حنفى طيلة سنوات العمر..رحم الله حسن حنفي.

--

 

أستاذ الفلسفة وعلم الجمال

أكاديمية الفنون