كلمة عدل
من الظواهر السلبية الخطيرة التى يجب أن تختفى فى وجود الجمهورية الجديدة ظاهرة التدخين وأضرارها البشعة التى تسود داخل المجتمع المصرى، سواء داخل المصالح والهيئات أو الأندية، أو من خلال المقاهى التى تقدم الشيشة للمواطنين. والخطير فى هذه الظاهرة أنها تنتشر بين الكبار والصغار وحتى الأطفال والسيدات. وهى ظاهرة بشعة ليس لأنها تصيب الذين يدخنون فحسب وإنما هى تصيب أيضاً غير المدخنين أو ما يطلقون عليه التدخين السلبى. ولذلك يجب أن تزول هذه الظاهرة فى أسرع ما يكون لأنها تتناقض مع وجود الجمهورية الجديدة.
ولا يخفى على أحد أن ضحايا التدخين فى مصر والدول العربية بالآلاف وتزداد أعداد الضحايا فى ظل تزايد عدد المدخنين خاصة أن التدخين يقوم به الآن طلاب المدارس الثانوية ووجدنا نتائج كارثية وإصابة الكثيرين بالأمراض الخبيثة التى لا علاج لها، وتكون النتيجة وجود شباب مريض لا يقوى على العمل، وبالطبع تكون هناك تأثيرات سلبية بشعة على الإنتاج وخلافه عملية التدخين، إزدادات بشكل خطير بين طلاب المدارس والجامعات والأعداد فى تزايد مستمر، ولا يتم وقفها.
إن تفعيل القوانين فى هذا الشأن بات أمراً مهماً وواجباً، لمع التدخين داخل الوزارات والهيئات والمصالح والأندية، ولابد من تغليظ العقوبة ضد الذين لا يمتثلون للقانون، فليس من المقبول أو المعقول أن نجد التدخين بشراهة داخل المصالح والأندية، خاصة أن هؤلاء المدخنين لا يضرون أنفسهم وحدهم وإنما يتسببون فى أضرار بالغة ضد الآخرين من غير المدخنين.
ولذلك تفعيل القانون وتغليظ العقوبة يعد أمراً مهماً للغاية وعلى كل الوزارات والهيئات تفعيل القانون وتطبيقه بكل قوة لمنع ظاهرة التدخين.
فى الجمهورية الجديدة التى يتبناها الرئيس عبدالفتاح السيسى لابد من منع هذه الظاهرة السلبية البشعة، إضافة إلى ضرورة تحذير الأساتذة فى الجامعات والمعاهد للطلاب من كارثة التدخين حتى يتم منعها تماماً أو على الأقل الحد منه، أما فيما يتعلق بالمقاهى التى لا تحترم القانون فلابد من وقفة قوية مع هؤلاء، ووقف تدخين الشيشة تماماً، فى إطار أولاً الحفاظ على الصحة العامة للمواطن، وثانياً لأنها ظاهرة غير حضارية، وثالثاً لأنها تتنافى تماماً مع بناء الدولة الجديدة.
وللحديث بقية
رئيس حزب الوفد