كارزيما
حال نقابة اتحاد كتاب مصر حاليًا ومنذ أربع سنوات يدعو للرثاء، فليس من المعقول أن يكون هذا هو وضع مكان صفوة المفكرين والمثقفين والمعروف عنهم البعد عن الصراعات والانقسامات والزهد فى المناصب لمصلحة العامة وليس القتال واقتحام المبنى من أجل الحصول على امتيازات غير قانونية ولا دستورية.
ما كنت أتخيل أن يصل الأمر إلى هذا الحد فى مجتمع أدبى المفترض أنه نموذج مثالى يحتذى به وقدوة أمام الأجيال ولكن الأزمة المثارة منذ سنوات وتجدد كلما تأكدنا أنها انتهت شيء لا يشير إلى أن الوضع سليم وأن الأمور هدأت ذلك لأن القضية يتم علاجها بالمسكنات غير المجدية وبالتالى تعود بقوتها كل فترة لنفاجأ بأحداث غريبة واحتجاجات عنيفة بعضها يحتاج إلى التدخل القضائى منذ ثلاث سنوات اقتحم مقر الاتحاد مجموعة من الأدباء أعضاء النقابة ليعلنوا أن رئيس نقابة اتحاد كتاب مصر الجديد هو الدكتور حامد أبوأحمد، والحقيقة أن الرجل أستاذ جامعى حسن السمعة على المستوى الأكاديمى، وأما على مستوى المثقفين فهو ناقد أدبى ذو شأن ولكن هذا شيء وما حدث شيء آخر تمامًا بل هو تحايل على منصب دون وجه حق وهو أقل كلمة تقال لأن ما حدث هو تزوير واحتيال.
هذه سابقة لم يعرفها الاتحاد منذ نشأته وتولى أمره كبار الأدباء ثروت أباظة وفاروق خورشيد وفاروق شوشة ومحمد سلماوى ولكن الزوبعة التى يثيرها كتاب كثيرون من الأعضاء احتجاجًا على أوضاع وصفوها بالفساد الإدارى وبعضها يمس اتهامات مالية تحتاج إلى مناقشة وإلى اجتماع عاجل وليس من المعقول أن يكون رد هذه الاحتجاجات هو بيان إنشائى فاتر ليس له طعم ولا معنى ولم يقل جديدًا.
القضية الأساسية هى أن رئيس الاتحاد انتهت مدة رئاسته يوم ٢٦ مارس عام ٢٠١٩ بنص المادة ٣٥ من قانون إنشاء اتحاد الكتاب رقم ٦٩ لسنة ١٩٧٥ وتم تأجيل انتخابات التجديد النصفى ورئيس الاتحاد أكثر من مرة بسبب ظروف الجائحة وكم من المخالفات ترتكب باسم الكورونا الأمر خطير ولا أعرف ما سر هذا التعنت والعناد والتحايل من أجل أن يبقى الوضع على ما هو عليه.
أتمنى أن يحسم مجلس النقابة القضية بأسرع وقت ممكن والأفضل أن يطلع علينا علاء عبدالهادى سريعًا بموقف يحفظ كرامة الاتحاد ولا ينتقص منه هو شخصيًا انتظر قرارًا يمسح سلبيات الماضى ويبقى علامة ثورية جادة من مثقف وشاعر مهم موقف نذكره بالزهو كلما جاءت سيرته.
Nader nashed [email protected] gamail com