عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

 

هناك قوانين كثيرة تحتاج إلى تفعيل فورى لعودة الانضباط والهدوء إلى الشارع، وضبط حركة المجتمع، وتقليل العنف بين الناس، ومن أبرز هذه القوانين المتعلق بأهمية شيخ الحارة أو شيخ البلد وعسكرى الدرك و«الكوموستابل».. هذه الأمور التى كان يتم تطبيقها فى السابق جعلت الشارع أكثر أمانًا واطمئنانًا للمصريين، ومعدل الجريمة كان منخفضًا على خلاف ما هو واقع حاليًا.. الأمور التى نراها الآن فى الشارع تدعو إلى الحسرة والألم، ولم يعد أحد يحترم الآخرين، والاضطراب فى كل مناحى الحياة أصبح هو السمة السائدة.. والتغيير الحقيقى الذى يجب أن يكون الآن هو فى تفعيل القانون، وما أكثر هذه القوانين التى لا نجد من يفعلها فى السلطة التنفيذية.

وقد يسأل سائل: هل يجوز تعطيل هذه القوانين فى زمن يتصدر فيه الإنترنت كل مناحى البشر، ووسائل الاتصال باتت ميسرة وسريعة وسهلة، والحقيقة إن تفعيل هذه القوانين التى يراها البعض بشكل سخرى، كانت موضة وانتهت أيامها.. والذى لا يعرفه هؤلاء أن غياب شيخ الحارة وعسكرى الدرك، كان سببًا رئيسيًا فى انتشار معدل الجريمة، فهذا الرجل المقيم فى الحارة ويعرف كل أسرارها لديه كل المعلومات التى تحتاجها الأجهزة، لصلته المباشرة بالناس ويوم يدخل الحارة غريب يكون هذا واضحًا وجليًا، بخلاف الآن وجود شياطين بين الناس وهم لا يعرفون أفعالهم وتصرفاتهم.

عندما كانت هذه القوانين مفعلة، كان شيخ الحارة هو بمثابة عين المسئول ولديه كل المعلومات الكاملة عن الحارة، فلماذا لا نستغل التطور التكنولوجى، ويكون شيخ الحارة الجديد الذى نطلب عودته ملمًا بكل التطورات الحديثة التى تساعده فى أداء مهمته؟!

وكذلك الحال بشأن عسكرى الدرك، وهو القائم على حفظ الأمن بالحارة أو الشارع أو المنطقة، ودوره كان مهمًا فى بعث الأمان والطمأنينة فى قلوب الناس.. ومؤخرًا أدركت وزارة الداخلية أهمية هذا العسكرى، وقررت تفعيل القانون الخاص بعمله.. وصحيح أن التجربة الجديدة لعسكرى الدرك لم تطبق فى كل الأماكن، لكن طالما أن وزارة الداخلية بدأت عودتها من جديد فهذه "بشرة خير" بعودة الأمن والأمان فى الشارع أو الحارة.

ولا تقل أهمية المخبر السرى الذى يجمع كل المعلومات للجهة التابع لها عن المنطقة المكلف بالمرور بها، والذين كان لديهم إصرار على تخريب الوطن، راحوا ينهكون ويسخرون من عمل شيخ الحارة والمخبر وعسكرى الدرك.

هناك أيضًا وظائف أخرى لضبط الشارع وحركته وهى تفعيل دور مفتش التنظيم و«الكوموستابل» الذى كان كلامه قاطعًا ولا يحتمل الهزل ولديه صبر على المرور بالشوارع والاطلاع على تفاصيل المنطقة المكلف بها، وكان الجميع يعمل ألف حساب لهذه الصور الرائعة المختفية لضبط الشارع.. وبما أننا فى حالة تأسيس الدولة الجديدة، يجب عودة هذه الصور الرائعة إلى حياتنا مرة أخرى بتفعيل قوانينها، وهى كفيلة مائة فى المائة بتنفيذ العلة من القوانين المتمثلة فى الردع والزجر.. فى السابق كانت هذه الصور المضيئة فى حياة المصريين تمنع بالفعل أو تقلل وقوع معدلات الجريمة، ولما اختفت هذه الصور ازداد معدل الجريمة، وأصبح الشارع فوضى واضطرابًا.

لماذا لا تعود هذه الصور الرائعة مرة أخرى.. وهى كفيلة وحدها بأن تضبط الشارع وتعيد إليه الأمان والطمأنينة التى يحتاجها كل مصرى الآن.

.. (وللحديث بقية).

رئيس حزب الوفد