رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو فضل، ولو لم يكن للرئيس السيسى من فضل سوى انحيازه للإرادة الشعبية التى تجسدت فى (٣٠ يونيو)، ملايين فى الشوارع والحارات والقرى والكفور، لكفاه.

ولو لم يثبت شجاعة أمام التحدى الإخوانى فى «رابعة والنهضة» لكانت مجازر بشرية على النواصى، ولولا إعلانه البيان التاريخى يوم (٣ يوليو) فى رهط من الرموز الوطنية، لكان للسفينة العتيقة إبحار آخر، كانت ستبحر فى بحر من الدماء.

ولا ينسى منصف قولته فى سطوة الإخوان وصلفهم وتجبرهم على الناس: « تقطع يد من يمدها عليكم»، قالها وهو وزير لدفاع مصر وحارس بواباتها وحدودها، فى مواجهة جماعة إرهابية عالمية، هددته على لسان نائب مرشدها «يا نحكمكم يا نقتلكم».. فأخرسه بكبرياء المقاتل، وخرج يلبى زئير شعبه فى الميادين مستمدًا من الطيبين قوة لا تزال تدفعه إلى الآن لاستكمال بناء مصر العظيمة، حلما متجسدا، مصر قد الدنيا، خروجا من كهف الإخوان، وخلاصًا من ربقة حكم المرشد، أزاح الاحتلال الإخوانى البغيض وهو قائم يصلى فى حب الوطن.

السيسى أحسن الاختيار بتوفيق من الله سبحانه وتعالى، انحياز لثورة شعب مصر يوم تخلى عنه القريب والبعيد، برز فى الميدان شديد العَرِيكة، صُلْب، صَعْب الانقياد، شديد النَّفس، أبى، من شيم المصريين الأصلاء.

السيسى دفع دم قلبه ثمن وقفته الشجاعة فى وجه الإخوان، وقفة أسد هصور، ولن ينسى الإخوان للسيسى خلعهم من سدة الحكم، كانوا قاب قوسين أو أدنى من إعلان خلافتهم المزعومة، ولكن للأسف البعض تحت وطأة ظرف سياسى واقتصادى واجتماعى متخلف عن السنوات العجاف، ينسى لهذا الرجل هذه الوقفة العظيمة، ويمارى ويذهب إلى إنكارها، فذكر، فإن الذكرى تنفع المصريين فى أيام ثورتهم العظيمة.

وتوفرت الأسباب، قائد عظيم، فى شعب عظيم، فى وطن عظيم، كانت ثورة عظيمة، عظمة على عظمة، ولولا نجاح ثورة الشعب فى ٣٠ يونيو لكانت مصر كلها فى السجون، مصر كانت فى طريقها لتكون سجنًا كبيرًا، والقوائم كانت معدة، قوائم للسياسيين، والإعلاميين، والصحفيين، والقضاة، وكل رموز مصر كانت قاب قوسين أو أدنى من السجن، ولكن أكثرهم لا يعلمون، ومن يعلمون للأسف ينكرون، ويستلبون أدوارا ما كانت لهم ويتوهمون..

لنتخيل شكل مصر إذا كان لا قدر الله فشلت ثورة 30 يونيو، لكان مرشد الإخوان علق كثيرًا من رموز هذا البلد الأمين على أعواد المشانق تحت سفح المقطم، ما كان معدا إخوانيًا كان انتقامًا رهيبًا، والكتائب الإخوانية التى تجمعت من كل فج عميق معتصمة فى رابعة والنهضة، كانت ستطلق علينا جحافل عقورة تهلك الحرث والنسل، ولوقع زلزال عظيم، لدخلت المحروسة نفق حرب أهلية مخلّفة بحور من الدماء.. وكان فضل الجيش عظيما، منع الحرب الأهلية، وحافظ على الحدود، عاش الرجال.

تخيل لو فشلت ثورة ٣٠ يونيو، لكان السيسى تحديدا لقى «جزاء سنمار»، لكان محكومًا عليه، يواجه مصيرًا لا يتمناه رجل لنفسه وأهله، لكنه لم يخش، ولم يجبن، ولم يؤثر السلامة، ولم يخش إخوانًا ولا أمريكانًا ولا أتراكًا ومن لف لفهم، لتمكين الإخوان من رقبة «درة الشرق».

المخطط كان رهيبًا، وتكالبت على المحروسة، تكالبت علينا الكلاب واستعر شرّهم.. «يوشك الأمم أن تداعى عليكم، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها»، معلوم، أنفق الإخوان إنفاق من لا يخشى الفقر ولا يزالون لإجهاض ثورة شعب، وتمكين المرشد من رقابنا.. ولكن الله قيد للمحروسة جيشًا حاميًا، وعناية الله جندى.

٣٠ يونيو تهل علينا، تذكرنا بما نسينا أو تناسينا، وفرصة لتذكير المتقلبين، والباحثين عن دور، وهم من جبنوا أمام غائلة الإخوان، وعصروا الليمون، وأكلوا الزيتون، كانوا يختانون وطنهم فى المضاجع الإخوانية، والآن يستأسدون فى منافيهم البعيدة، على رجل محترم حمل رأسه على يده وقدمها قربانًا وفداءً للشعب المصرى.. بوركت قائدا..