رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

م... الآخر

 

فى يوم 15 مارس الماضى توجهت إلى أحد فروع كريدى أجريكول أطلب بطاقة مدفوعة مقدما، وقال الموظف لا يوجد بطاقات حاليا، وأنه يمكن السؤال عنها بعد ثلاثة أشهر، وعندما سألته ألا يوجد فى فروع أخرى، قال لى: ممكن تذهب للفروع الآخر وتسأل.

خرجت من الفرع وأرسلت رسالة إلى أحد قيادات البنك، وما هى إلا دقائق، وجاء اتصال يقول بأن البطاقة متاحة يمكن استلامها، ورجعت للفرع، وتم تسليمى بطاقة مسبوقة الدفع، بل تم الوعد بتفعيلها خلال ساعة فقط. وللأسف حتى يوم الأسبوع الأول من إبريل لم تفعل على الرغم من أن هذه البطاقات تفعل فى نفس اليوم من الماكينة مباشرة.

فماذا حدث؟ على مدى هذه الفترة الطويلة جدا، وبمعدل زيارة للماكينات عشر مرات على الأقل، فى كل مرة لا يسمح باكتمال عملية تفعيل الكارت، وفى كل مرة يتم طرد الكارت خارج الماكينة وعند التواصل مع الفرع فى كل مرة أتلقى الوعود بأن عملية التفعيل ستتم خلال ساعات.

حتى جاء مطلع شهر أبريل التالى، وذهبت للماكينة، وبالفعل سمحت باستكمال عملية التفعيل، وانتظرت رمز التفعيل على الموبايل، ولكن دون جدوى وتواصلت مع الفرع وخرج الموظف بنفسه ليجرب ولكن دون أن يصل رقم التفعيل، ثم اكتشفنا أن هناك خطأ فى الموبايل، وتقدمنا بطلب لتغيير رقم التليفون.

قمت بالتجربة أكثر من مرة على الماكينات ولكن دون جدوى، فأرسلت رسالة للقيادى بالبنك، أشكره، وأخبره بأن لديه مشكلة كبيرة فى هذا الموضوع، ثم تلقيت اتصالا، وذهبنا للماكينة مع مدير الفرع ليجرب بنفسه، ولكن أيضا دون جدوى، ووعد بأنه سيصلح هذه المشكلة.

واتصل بعد يومين بأنه يمكن تفعيل الكارت، ولكن بعد أن فقد الحماس لتفعيل هذا الكارت، فلا يعقل فى بنك أجنبى أن انتظر كل هذا الوقت من أجل تفعيل كارت مسبوق الدفع، وللعلم قمت باستخراج كارت من «البريد المصري» وتفعيله فى نفس الوقت من الشباك دون كل هذا العذاب.

تأتى هذه التجربة مع البنك فى الوقت الذى نسمع عن تقاعس بعض البنوك فى تنفيذ تعليمات البنك المركزى بشأن تقديم خدمات مجانية حتى يونيو القادم ومنها: توفير البطاقات المدفوعة مقدما بالمجان وحتى نهاية يونيو القادم، وهو استمرار لبعض القرارات التى اتخذت فى مارس 2020 من أجل دعم التحول الرقمى.