رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

حسناً فعلت، أطلقت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة، نداء للمصريين فى الخارج من أجل نشر مقاطع (فيديوهات) على نطاق واسع تدعم «حق مصر فى مياه النيل»، ومساندة موقف مصر فى أزمة السد الإثيوبى.

تحرك نابه من الوزيرة، حملة مصرية ذكية لكسب الرأى العام العالمى لحق مصر فى مياه النيل، تحرك الجاليات المصرية فى الخارج مستوجب لإيصال الرسالة المصرية العادلة باللغات الحية إلى الأصدقاء حول العالم، من تكساس إلى سيدنى، ومن ملبورن إلى موسكو، واجب مستوجب على كل مصرى شرب من مياه النيل.

مع الوزيرة النبيلة فى إيمانها بإمكانيات المصريين فى الخارج على تحريك القضية عالمياً، وتحشيد رأى عام عالمى مستنير بحق مصر فى الحياة، القضية عادلة وإنسانية، والاجتراء الإثيوبى بلغ مبلغه، تعطيش المصريين جريمة ضد الإنسانية.

الوزيرة تؤمن ونحن نؤمن بقوة نفاذية الجاليات المصرية بالخارج، وما قد يصنعونه من فارق لصالح القضية، بالتأثير فى مجتمعاتهم للتعريف، والتأكيد على حقوق وظروف مصر المائية.

المصريون بالخارج متحمسون للحملة الوطنية، ويستحقون الشكر، ورغم أنه لا شكر على واجب، إلا أنهم فى المحكات الوطنية يتألقون دفاعاً عن أغلى اسم فى الوجود.

الجاليات تتحرك، وأطلقت الجالية المصرية بالولايات المتحدة حملة إلكترونية للتوقيع على مذكرة لحث الإدارة الأمريكية لدعم مفاوضات سد النهضة وحماية حقوق مصر المائية فى نهر النيل.. وهذا كما يقولون أول الغيث.

**

فيديو الحملة صدر بلغات عديدة بينها «الأمهرية»، وتحت شعار «ادعم الحياة.. ادعم حق مصر فى مياه النيل»، ومكتوب بعناية دبلوماسية، ومعد باحترافية لمخاطبة الضمير العالمى، وهذا ثقيل فى ميزان هذه القضية الإنسانية العادلة.

النص يستحق التسجيل: «منذ ملايين السنين تصل مياه النيل لمصر لتهبها الحياة والخصوبة. منذ أربعين ألف سنة عاش أجدادنا فى وادى النيل، يزرعون ويبنون الحضارة التى أحبها العالم أجمع. والآن هناك أكثر من ٢٥ فى المئة من العاملين فى الأنشطة الزراعية أو ما يزيد عن ٤٠ مليون مصرى يواجهون خطر الجفاف والعطش بسبب التهديد بنقص مياه النيل، لأن دولة إثيوبيا تبنى سداً أكبر بخمس مرات من احتياجاتها، وتنوى تخزين ٧٤ مليار متر مكعب مياه، ما يقلل ٢٠ مليار متر مكعب من حصة مصر المائية. ولكن من حق مصر أن تعيش. ادعم الحياة. ادعم النيل فى مصر».

عبارات بسيطة تخلو من الزخرف اللغوى، على صور معبرة عن الحياة على ضفاف النهر الخالد منذ آلاف السنين، وموسيقى تصويرية معبرة عن الأمل فى الحياة، والخشية من موت الأرض الطيبة.

فيديو مدته دقيقتان، بسبع لغات (العربية، والإنجليزية والفرنسية، والصينية، والروسية، والألمانية، والإيطالية)، وأخيراً الأمهرية، اللغة الإثيوبية، حتى بتفهم الرأى العام أعلى الهضبة أن مصر لا تروم سوى الحق فى الحياة للجميع من المنبع إلى المصب.

فيديو يكسب قلوباً، ويفتح عقولاً، ويبصر العالم بحجم الكارثة التى تخطط لها حكومة أبى أحمد فى المنبع، لقتل الحياة فى المصب كما قتل الحياة فى إقليم تيجراى!

الفيديو الذى يلف العالم الآن، يذهب إلى الحق فى الحياة، وكم هى مؤثرة وبليغة عبارة «مصر تستحق الحياة، مصر تستحق أن تعيش، ادعم الحياة، ادعم النيل يجرى إلى مصر خشية العطش والجفاف».

جهد مشكور، ولا شكر على واجب، وواجبنا تشيير هذا الفيديو للعالم أجمع، حباً فى الحياة، قضيتنا العادلة أن نعيش، لا نطلب سوى الحق فى الحياة، شعار كافٍ لإيقاظ ضمير العالم الحر، الحق فى الحياة شعار ليس للاستهلاك العالمى، ولكنه حق مستحق، ولو استيقظت جمعيات حقوق الإنسان الوطنية من سباتها، وأنصفت جماعات حقوق الإنسان العالمية، لنفرت للدفاع عن حق ٤٠ مليون مصرى يستحقون الحياة.

معلوم لا يحك ظهرك غير ظفرك، وبعض هؤلاء تطول أظافرهم تخمش وجه مصر بالباطل، ها هى قضية عادلة تهدد حياة الملايين، ولكن ضمائرهم ماتت من عقود، لن يخوض معركتنا سوانا، والمصريون من حول العالم، أيقظوا العالم بهذه الصرخة، مصر تستحق الحياة، وفى الأخير عناية الله جندى.