رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

لا أحد يمارى فى استحقاق حقوق الإنسان عالمياً، ولكن هناك استخدام سياسى مفرط للمصطلح يفقده المعنى السامى.

مثلا، حقوق الإنسان فى مصر تعرف بحقوق الـ١٠٠ مليون مصرى فى الصحة والتعليم والعيش الكريم، فضلا عن حرية العبادة والتعبير، وهذا حق مستحق لأننا شعب يستحق العيش والحرية معًا.

عالميا هناك اختصار مخل يذهب إلى ما نسميه الاستخدام السياسى المبرمج لمصطلح حقوق الإنسان، عندما ينطلقون فصحاء مطالبين بتحسينات فى ملف حقوق الإنسان، وينتقدون ويدونون الملاحظات، ويدبجون البيانات، لا يطلبونها لجميع الشعب المصرى، يطلبونها للإخوان والتابعين، فلنصطلح على تسميتها لاحقا «حقوق الإخوان» كما ثبتت فى الذهنية الاستخباراتية الدولية.

يطلقون اللفظ ويقصدون المعنى الكامن بين السطور، والمعنى فى بطن من يحرر البيانات، واللبيب بالإشارة يفهم، ونحن نفهمها وهى طايرة فى الفضاء الإلكترونى.

تحرير مصطلح حقوق الإنسان من الاستخدام السياسى مهم، ووضع النقاط فوق الحروف مستوجب، وكشف المعنى الكامن وتعرية الزعم الكاذب، والإفك الإخوانى المفضوح، يستوجب المكاشفة مع الأصدقاء حول العالم، بعض العواصم الغربية يستهدفون حقوق الإخوان وتدليسا باسم حقوق الإنسان، هل للإخوان حقوق بعد شلال الدماء، والاغتيالات، والإرهاب، وحرق الكنائس، وتفجير المساجد، متى كان للعدو حقوق؟، ومتى كانت لجماعة إرهابية حقوق إنسان؟، لم نسمع عن مثل هذه الحقوق فى أمريكا أو ألمانيا أو انجلترا، بل الحسم والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الخروج على النظام العام، واستهداف الأبرياء العزل بإرهاب، مثلا، هل مقبول أن تخرج السى إن إن، وتطالب الحكومة الأمريكية بمراعاة حقوق جماعات الإرهاب باعتبارها جزءا لا يتجزأ من حقوق الإنسان!؟. بالمثل السيئ، هل يمكن اعتبار داعش معارضة فى بلاد الشام؟!

 عندما تتهدد حقوق الإنسان فى عموم القطر المصرى إرهابا وترويعا واغتيالات وحرق دور عبادة وتفجيرها، والهجمات المخططة على الكمائن والارتكازات الأمنية، عندما تختطف حقوق المواطن المصرى فى الأمن والأمان، عندما تضرب مشاريع الدولة السياحية، بالله عليكم هل هناك مبرر إنسانى أو أخلاقى دولى يسوغ المطالبة بحقوق الإخوان فى سياق مُخَادِع يطلق للتعميه، تحت عنوان عريض «حقوق الإنسان»؟

أفهم أن هناك ملاحظات قانونية يستوجب التعاطى معها إيجابا، أفهم أن تتحدث واشنطن وحلفاؤها فى السراء والضراء عن حرية التعبير، لعموم المصريين ليس لأسماء بعينها، وكأنها تدافع عن عملاء يحملون الجنسية المصرية وتسميهم بالاسم.

أتفهم والإدارة المصرية تتفهم معنى وجود معارضة وطنية تعارض من داخل البلاد، ولكن أن يهرب الجرذان تحت زعم المظلومية السياسية، ويرسمون معارضين فى الخارج وعليهم أحكام قضائية من قضاء مصرى عادل ونزيه، دعك من مزاعم الإخوان حول نزاهة القضاء المصرى، هذا كلام مثل وسخ الودان.

لماذا حقوق الإنسان فقط للتصدير إلى القاهرة، معلوم الغرض مرض، ومرض عضال أصاب عقل الإدارة الأمريكية فتعمد لنصرة التنظيم الدولى للإخوان على حكومات وطنية، وتطالب بحقوق الإنسان للإخوان الإرهابيين!

عن أية حقوق تتحدثون، حقوق الإرهابى الذى يحرض على قتل رجال الجيش والشرطة، هل وصلكم نبأ هذا، الفيديوهات محفوظة على يوتيوب، حقوق الإرهابى الذى فجر مسجدا فى شمال سيناء فى صلاة الجمعة، هل بلغكم إحصاء عدد الشهداء، عن الإرهابيين الذين حرقوا سبعين كنيسة فى ليلة سوداء، وفجروا الكنيسة البطرسية فى قداس الأحد، واغتالوا الشهيد النائب العام هشام بركات وهو صائِم، واشنطن تتأسف على حقوق الإرهابيين، لكنها لم تعز فى شهداء كمين البرث، ارتوت الأرض بدماء الشهداء.

واشنطن التى رفضت تصنيف الإخوان جماعة إرهابية، ولندن التى أخفت أخطر تحقيق استقصائى رسمى عن إرهاب الإخوان، كلاهما يتحدثان عن حقوق الإخوان فى مصر، وكأن مصر دولة الإخوان، عدد الإخوان لايزيدون عن شارع فى مصر متفرقين كالذئاب المنفردة، من ١٠٠ مليون مصرى تغص بهم الشوارع بالحياة الآمنة.

مصر تحفظ جيدا مقررات حقوق الإنسان، صفحة صفحة، ولكنها تتحفظ على صفحة مزورة فى نسخة مزيدة ومنقحة تتحدث عن حقوق الإخوان فى بلد لم يعرف الطائفية المذهبية ولا السياسية، ولايتعاطى مع جماعات كالحمل البغيض خارج رحم الوطن، يعرض حياة الأم (مصر) للخطر الداهم، اسألوا عن خطورة الحمل خارج الرحم حتى تفقهوا خطورة مثل هذه التشكيلات الإرهابية وأذرعها المسلحة على حقوق عامة الناس.

خلاصته، لا هم مدافعون عن حقوق الإنسان ولا عن حقوق الحيوان، فقط مماحكات سياسية بغيضة، إشغال الرأى العام بقضية موهومة، وإشعال النار من تحت أقدام الإدارة المصرية، فقط لأسباب الحلف الشيطانى بين واشنطن والتنظيم الدولى للإخوان الذى عمل عليه (أوباما) فى ولايتين ويستكمله (بايدن) فى الثالثة، بايدن حصل على شيك بمليون صوت مسلم فى مؤتمر انتخابى نظمه الإخوان، وتلى فيه بايدن حديث «تغيير المنكر» على الأراضى الأمريكية، تخيل بايدن كان يختم حواراته مع مندوبى الإخوان بالتعبير الشائع إسلاميا «إن شاء الله»!