رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

 

بعد أن أصبح ظهرنا للحائط.. نتساءل: من علم إثيوبيا فن التسويف.. الذى يعنى فن المراوغة وكسب الوقت، ووضع الطرف الآخر فى الموضع الذى يجبره على استخدام آخر الأوراق.. بل من أين تحصل إثيوبيا على كل هذه القوة حتى تتحدى الحقوق الدولية والأمم المتحدة.. بل وأيضًا المنظمة الإقليمية «الاتحاد الأفريقى» رغم أن هذا الاتحاد يتخذ من أديس أبابا مقرًا له.. ترى من يقف وراء إثيوبيا، يدعمها، ويفكر لها ويرسم لها طرق- وليس طريق- المراوغة.. وأكاد أقول إن وراء كل ذلك «عدة قوى» وربما إسرائيل بكل خبراتها التفاوضية هى إحدى هذه القوى، فهل هناك قوى أخرى «بوجهين» تقف وراء كل ذلك، أكاد ألمح ذلك..

وواضح أن إثيوبيا لم تعد تضع حسابًا لمجلس الأمن، الذى هو الأداة التنفيذية للمنظمة الدولية.. وهى أيضًا تعرف أن الاتحاد الأفريقى لن يقف موقفًا حاسمًا من قضية هذا السد الإثيوبى فماذا يقول مجلس الأمن.. وهل يترك الأمر لكى توصلنا إثيوبيا إلى نقطة اللا عودة.. أم هى تحاول سحبنا إلى القرار الخطير؟.. وهل يمكن أن يصل الأمر إلى كتابة نهاية الأمم المتحدة ومجلس الأمن كما حدث عندما انسحبت إيطاليا من عصبة الأمم القديمة فى منتصف الثلاثينيات.. وأيضًا كان الأمر يتعلق.. بإثيوبيا؟! وهل تعلن أفريقيا وفاة الاتحاد الأفريقى، الذى تقول معظم التوقعات إنه لن يفعل شيئًا.. ويترك القضية كلها للأمر الواقع، بل هل يمكن أن تنسحب إثيوبيا من الأمم المتحدة إذا أحست أن المنظمة الدولية يمكن أن تتخذ قرارًا ضد ما تريده إثيوبيا؟.. بل هل تهدد إثيوبيا بالانسحاب من مظمة الاتحاد الأفريقى إذا أحست إثيوبيا أنه يمكن أن ينتصر للحقوق المصرية- السودانية فيما يتعلق بالحقوق الدولية لهما فى مياه النيل؟! وبذلك يصبح الاتحاد بلا مقر وبلا كيان يتخذ من إثيوبيا مقرًا له ولكل إداراته.. أم تعتمد على المثل القائل: اشتدى يا أزمة.. انفرجى؟!

والسؤال، على لسان الكل، هو: لماذا تستخف إثيوبيا بكل الحقوق الدولية، التى استقرت منذ عشرات السنين بينما أول المبادئ التى قام عليها الاتحاد الأفريقى هو الاعتراف بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية التى جرت قبل نشأة هذا الاتحاد؟

< والسؤال="" الثانى:="" هل="" استنفدنا="" كل="" طرق="" التفاوض،="" بعد="" أن="" توقفت="" الجولة="" الحالية="" من="" المفاوضات="" بلا="" أى="" حل="" يرضى="" كل="" الأطراف؟!="" إننا="" الآن="" فى="" مأزق="" طبيعى،="" وشديد="" الصعوبة،="" ولكن="" يبدو="" أن="" إثيوبيا="" تدرك="" أن="" مصر="" تنبذ="" الحرب،="" وربما="" تستغل="" الظروف="" الدولية="" الحالية،="" لأن="" هناك="" معركة="" وباء="" يهدد="" العالم="" كله..="" وتدرك="" أيضًا="" حجم="" المخاطر="" التى="" تدق="" طبولها="" على="" حدودنا="">

فعلاً: مصر فى مأزق حقيقى.. وأزمة حقيقية وربما لا ينقذ الموقف إلا موسم عال من الفيضان.. يؤجل القضية إلى حين.