رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

رمية ثلاثية

 

 

ساعات وتتوجه أنظار العالم أجمع إلى مصر لمتابعة انطلاقة بطولة العالم لكرة اليد فى نسختها الـ27 والتى تستضيفها مصر خلال الفترة من 13 إلى 31 يناير الحالى، والتى تشهد وللمرة الأولى مشاركة 32 دولة فى أكبر مشاركة فى تاريخ البطولة وسط حرص الجميع على الحضور إلى مصر رغم التخوف العالمى من جائحة كورونا.

وقد انتهت الدولة فى زمن قياسى من اعداد الصالات المغلقة التى ستقام عليها البطولة، وخرجت فى اروع صورة بعد أن تحولت إلى صالات عالمية، فى الوقت الذى أشعل اهتمام الرئيس بتنظيم هذا الحدث التاريخى حماس الجميع من أجل تنظيم غير مسبوق للبطولة، ونجحت وزارة الرياضة فى الربط والتنسيق بين كافة جهات الدولة سواء فى وضع الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا وبرامج استقبال الضيوف من لحظة وصولهم إلى مطار القاهرة وحتى مغادرتهم، وتزينت الشوارع فى كل مكان بتميمة المونديال والاعلام.

ولاشك أنه رغم السعادة الغارمة من جانب الجميع لتنظيم البطولة، وتحدى كل الظروف الصعبة فى ظل جائحة كورونا، ورغبة الإدارة المصرية فى تقديم الصورة الحقيقة لمصر بما يحقق استعادة السياحة المصرية لوضعها الطبيعى، إلا أن مفاجأة الاتحاد الدولى خلال الساعات القليلة الماضية بمنع الحضور الجماهيرى بعد اعتراض عدد من المنتخبات الأوروبية ونجوم المنتخبات على الحضور الجماهيرى بمثابة صدمة، وجاء القرار الذى تأرجح فى البداية بين نسب الحضور حتى قرار المنع بل يفسد الكثير من المتعة وخيبة الأمل فى مصاحبة الجماهير لمنتخبات بلادها خلال البطولة بما يحقق الاستفادة المأمولة من التنظيم.

وبعيدًا عن انطلاق مونديال اليد شهدت الرياضة المصرية حدثا فريدا وانجازا تاريخيا حققه بيج رامى أو رامى السبيعى بالفوز بلقب أقوى وأغلى بطولة على مستوى العالم فى كمال الاجسام للمحترفين وهى بطولة مستر أولمبيا للمرة الأولى فى تاريخ مصر والثانية فى تاريخ العرب وكانت الأولى من نصيب للاعب اللبنانى سمير بنوت عام 1982.

وكان الأمر الأكثر إسعادا فى فوز السبيعى باللقب هو حالة الاستنفار التام بين المصريين الذين حرصوا على متابعة اللاعب لحظة بلحظة خلال منافسات البطولة من خلال مواقع التواصل الاجتماعى والتى شهدت فرحة عامة من كل المصريين بهذا الانجاز الذى اعاد للأذهان نتائج ابطال مصر فى رياضة كمال الاجسام مثل عبدالحميد الجندى والمكاوى وقشوش والفسخاني.

وأمام هذه الانتفاضة الشعبية تحركت وزارة الرياضة لتكريم هذا البطل العالمى بما يليق بحجم انجازه، وقامت الشركة الراعية للاعب بتخصيص حافلة مكشوفة لتجوب شوارع القاهرة من المطار وحتى مقر تكريمه فى الأهرامات.

ووسط الاشادات من الجميع بهذا اللقب، استيقظ المصريون على كابوس مؤسف ومزعج عندما قام رئيس الاتحاد المشطوب بقرار نهائى من المحكمة الرياضية بالتقليل من شأن اللقب ووصفه بأنه غير رسمى بخلاف الحقيقة وتكرر الأمر فى مشهد مؤسف من الشحات مبروك الذى كرر نفس الكلام فى احدى الفضائيات بل تمادى عندما قال إنه كان بطلا للعالم عندما كان رامى عمره عامين، ولم يفهم احد ما المراد بكلام الشحات فهو ايضا كان لم يولد او فى عمر العامين عندما كان الجندى بطلا للعالم وبعده المكاوى وكان هناك اساطير مصرية فى اللعبة.

الغريب أن البطولة والتى ينظمها الاتحاد الدولى «برو» هو الاتحاد الشرعى الوحيد على مستوى العالم الذى يملك حق تنظيم مستر اولمبيا للهواة والمحترفين وهو واحد من 5 اتحادات دولية وعالمية تم تشكيلها منذ تجميد نشاط اللعبة فى الالعاب العالمية للالعاب غير الأوليمبية والتى تعادل الدورة الأوليمبية للالعاب الأوليمبية.

وجاء قرار تجميد مشاركة كمال الأجسام فى البطولة بسبب فشل السيطرة على تعاطى المنشطات من جانب الاتحاد الدولى وتصبح اللعبة أبا شرعيا فى مأساة مؤسفة.

بل إن الفضائح وصلت إلى اقامة بطولات وهمية تحت مسمى بطولة عالم ثم يتفاجأ الجميع بعدم خضوع هذه البطولات لتحليل الكشف عن المنشطات رغم أن الهيئة الدولية لمكافحة المنشطات تؤكد أن أى بطولة عالم لا يخضع لتحليل الكشف عن المنشطات لا يعتد بها.

والأكثر غرابة أن تجد اتحادات تمثل بلدها فى البطولات دون موافقة الدولة او وجود قرار وزارى وهو ما حدث مؤخرًا فى مصر وسافر اتحاد كمال الاجسام للمشاركة فى بطولات دون الحصول على موافقة الدولة لوجود قرار يشترط الخضوع لتحليل المنشطات قبل السفر، وتزداد الغرائب عندما يأتى مسئول فى وزارة الرياضة ويؤكد أن الوزارة لا دخل لها بالأمر وأن الاتحاد يسافر على نفقته الخاصة دون النظر لصورة البلد الذى يتعرض للإهانة.. استقيموا يرحمكم الله.

 

[email protected]