رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

هموم مصرية

نعرف كثيرًا من الشرطة المتخصصة.. منها شرطة السياحة.. وشرطة التموين. وشرطة المسطحات المائية وشرطة الآداب.. وما دمنا نعيش الآن رعب وباء كورونا.. لماذا لا نشئ عندنا شرطة لمواجهة انتشار وباء كورونا. بالذات بعد أن قررنا فرض غرامات مالية - حتى الآن - بواقع 50 جنيهًا لمن لا يرتدى الكمامة وربما نلجأ إلى أسلوب فرض الإغلاق الجزئى فى مرافقنا وأيضا فى مدننا - إذا زاد خطر الوباء.. أو بمعنى أصح إذا لم يستجب الناس - كما يجب - للإجراءات الاحترازية لمواجهة هذا الوباء.

وأتذكر هنا أننا عندما واجهنا انتشار مرض الكوليرا آواخر أربعينيات القرن الماضى ولجأنا إلى أسلوب التطعيم بعد انتشاره بداية من قرية القرين بمحافظة الشرقية إلى أن لجأنا إلى حظر الدخول والخروج من القرى أو المدن المصابة.

قوات الهجانة ربما لأنها بحكم شدتها وباستخدامهم للجمال للسيطرة على المناطق المصابة. وأتذكر أننى قد تلقيت تطعيم الكوليرا كنت أتعمد ابراز ايصال هذا التطعيم إلى قوات الهجانة التى تتحكم فى الدخول والخروج إلى دمياط عبر الكوبرى الوحيد الذى كان موجودًا أيامها.

واقتراحى بانشاء شرطة «كورونا» سببه هو من ينفذ قرار تحصيل هذه الغرامة الفورية.. وماذا إذا لم يتوافر مبلغ الغرامة في متناول يد المخالف. هل يجرى تسليمه إلى أقسام الشرطة.

وهل سوف يتبع ذلك نوعًا من القضاة والمحاكم للبت فى هذه المخالفات.. أم أن ذلك سوف يستوجب تعديلاً قانونيا وربما دستوريًا؟! ثم من سيتولى تنفيذ اجراءات الاغلاق الجزئى للأماكن وربما للشركات والمؤسسات التى لن تلتزم بهذا الاغلاق الجزئى.. وماذا يحدث إذا قررت الدولة اغلاق بعض المدن والقرى والمناطق التى يزداد فيها معدل الاصابة.. كما تفعل بعض الدول. وفى دولة الإمارات يطبقون بعضا من هذا الاغلاق بتحديد دخول وخروج الأفراد منها وإليها.

وأتذكر أننا كنا نقيم نوعًا من الحجر الصحى خلال موسم الحج واخترنا مدينة الطور بجنوب سيناء لاقامة هذا المحجر يقضى فيه الحجاج العائدون إلى أرض الوطن بحريا.. إذا لم يكن عاديًا أيامها الحج بالطريق الجوى. وكان الحجاج يقضون فى محجر الطور أيامًا طويلة حتى تتأكد السلطات المصرية من خلو الحجاج من أى وباء.. وكان كل حاج - بمجرد وصوله إلى هذا المحجر يكتفى بارسال برقية أو تليغراف يطمئن أهله صيغته جملة واحدة هى «وصلنا الطور».

< ومازلت="" اتساءل:="" ترى="" هل="" نلجأ="" إلى="" انشاء="" شرطة="" كورونا="" لكى="" نحكم="" السيطرة="" ومنع="" انتشار="" الوباء..="" أم="" تظل="" الحكومة="" تأمل="" خيرًا="" فى="" سلوك="" الناس="" ومدى="" التزامهم="" بالإجراءات="">