رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

العلاقات المصرية- الأمريكية التى تناولناها من قبل، تنتهى إلى أن القيادة السياسية المصرية تبنت رؤية جديدة فى السياسة الخارجية المصرية وفقاً للمشروع الوطنى المصرى، وهى قائمة على التوازن فى كل علاقات مصر الدولية ومن بينها الولايات المتحدة، وتقوم أيضاً على استراتيجية شراكة تعمل من أجل المصالح المشتركة، إضافة إلى وجود حرص شديد من الجانبين المصرى والأمريكى على تنمية وتعزيز هذه العلاقات بين البلدين فى كل المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية.

والمعروف أن هذه العلاقات المتبادلة بين البلدين لها خصوصية منذ القرن التاسع عشر، وكما قلنا من قبل فإن رؤية مصر الجديدة بشأن السياسة الخارجية أخذت طابعاً آخر مختلفاً تماماً بعد ثورة 30 يونيه، خاصة مع الولايات المتحدة، وهذه العلاقات الخارجية قائمة على التوازن وتبادل المصالح وعدم التدخل فى شئون الآخرين، ما كان سبباً رئيسياً فى تنميتها وبشكل واضح، كما أن هذه العلاقات تتحسن وتتطور بشكل أفضل بسبب الحرص الشديد على تنميتها بما يتناسب مع كل المتغيرات على الساحة دولياً وإقليمياً، وفى ظل تحديات كبيرة يواجهها المجتمع الدولى، ولأن مصر حريصة كل الحرص على مواجهة التحديات والصعاب، انطلقت الرؤية المصرية القائمة على حل المشكلات ومواجهة التحديات بالحلول السلمية. وهذا ما جعل المجتمع الدولى يشيد بالرؤية المصرية وسياسة التعقل التى تنتهجها القاهرة. إضافة إلى الدور المحورى الذى تلعبه مصر على مستوى هذه التحديات والمتغيرات على الساحة الدولية.

وقد أشاد المجتمع الدولى إشادات واسعة بدور مصر العظيم فى الحرب على الإرهاب وضرب أوكاره، وتلك السياسة المصرية تتماشى تماماً مع سياسة المجتمع الدولى الذى يسعى بكل السبل إلى القضاء على البؤر الإرهابية وأوكار التطرف التى تهدد السلم والأمن الدوليين.

الحقيقة أن الدبلوماسية المصرية تعمل من خلال إطار مؤسسى، وهو ما يتم نعته بالحوار الاستراتيجى لتحقيق التفاهم ومواجهة المخاطر والتحديات، وكل هذا ليس بمعزل عن العلاقات مع الولايات المتحدة، التى تتسم بالتوازن والتطوير والتحديث، وبما يتماشى مع رؤية المشروع الوطنى الموضوع بعد ثورة 30 يونيه، والرامى إلى تأسيس الدولة العصرية الحديثة الديمقراطية، التى ينعم فيها المواطن بكل خير ويحمى حقوق الإنسان من أية مخاطر.

وللحديث بقية.

رئيس حزب الوفد