كلمة عدل
تحدثنا بالأمس عن التلوث البصرى الذى يعد واحدة من العشوائيات التى تهدد صورة مصر الجديدة، واليوم نتحدث عن ظاهرة سلبية أخرى وهى التلوث السمعى، وتلك الظاهرة بمثابة كارثة ومن العشوائيات التى يجب أن تختفى فى أسرع وقت فى ظل بناء مصر الحديثة. من المؤسف أن الضجيج البشع الذى تقوم به السيارات واستخدام «الكلاكسات» لا يدل على أن هناك انضباطاً على الإطلاق، بل يدل على الفوضى العارمة التى لا يقبلها العقل والأخلاق.
هذه الفوضى التى تحدثها السيارات من خلال أبواقها لا بد من وقفة حازمة ضد مرتكبيها لوقف هذه المهزلة التى تشوه صورة مصر الجديدة، فالإزعاج مظهر غير حضارى ولا يليق أبداً بهذا الشعب العظيم الذى قام بأعظم ثورة فى تاريخ مصر الحديث بعد ثورة 1919، ومن هذا المنطلق لا بد من تنفيذ القانون فى أسرع وقت على هذه الفئة من المواطنين، خاصة قائدى الميكروباص الذين يستخدمون «الكلاكسات» بشكل مزعج!
وبما أننا نتحدث عن ضجيج السيارات، فلا بد من ضرورة الالتزام بقواعد المرور وتطبيق قانون المرور على الجميع بلا استثناء، لأن عدم تطبيقه أو تفعيله، يحدث فوضى عارمة فى الشارع، وصحيح أن الشرطة تتواجد بشكل أكثر من رائع فى الشوارع لحفظ الأمن واستتبابه، إلا أنه ما زال هناك البعض ممن يثيرون الفوضى داخل الشارع، وهؤلاء لا بد من تطبيق القانون عليهم.
من الظواهر السلبية أيضاً فى الشارع وجود سيارات من موديلات قديمة جداً وكثيرة التعطل، مما يتسبب فى وقف حركة المرور، وتكدس الشوارع بالسيارات بشكل غير لائق وغير حضارى، وهذه السيارات يجب إيقافها فوراً واستبدالها بأخرى حديثة، فكل بلاد الدنيا تضع حداً للسيارات التى يجب استعمالها، لأنه ليس من المنطق أن نجد سيارة تنبعث منها أدخنة بسبب عطل ما فى الموتور، ولا يزال صاحبها يستخدمها فى الشارع مما يسبب الأمراض للمواطنين.. المفروض أن تكون هناك قواعد صارمة للمرور، ويتم تفعيل القانون فى أسرع وقت حتى تعود للشارع هيبته وألا يكون مصدراً للفوضى والتلوث، فلا يليق أبداً أن تكون هناك موديلات قديمة جداً للسيارات تسير فى الشوارع، ونحن فى ظل بناء الدولة الديمقراطية العصرية الحديثة. هذه المظاهر السلبية لا بد من اختفائها من حياتنا فى أسرع وقت، لأن العشوائية تخلق الفوضى، والبلاد لا تتحمل أى فوضى حالياً.
وللحديث بقية.
رئيس حزب الوفد