رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

حكاية وطن

 

 

 

بدأ مجلس النواب أمس فى استقبال الأعضاء الجدد حسب الجدول الذى وضعته الأمانة العامة، بعض الأعضاء يدخلون المجلس لأول مرة وهم أكثرية وبعضهم عادوا من بعيد وبعضهم احتفظوا بمقاعدهم التى حصلوا عليها منذ الفصل التشريعى الأول بعد إعادة انتخابهم.

حفل استقبال الأعضاء لا يعنى أن دور الانعقاد بدأ، بدء الانعقاد لا يكون إلا بعد صدور القرار الجمهورى الذى يحدد يوم الانعقاد، جميع الأعضاء حاليًا يتمتعون بالحصانة البرلمانية التى اكتسبوها بمجرد إعلان نتيجة الانتخابات، ولا يمارسون أى عمل برلمانى إلا بعد أداء اليمين الدستورية فى جلسة الانعقاد الرسمى وعقب انتخاب رئيس المجلس والوكيلين.

استقبال المجلس لأعضائه بـ«willcome Drink»  يتم خلاله تصوير العضو لاستخراج بطاقة العضوية، ويوقع كل عضو استمارة تعارف يوضح فيها وظيفته أو العمل الذى يشغله أو أى نشاط صناعى أو تجارى والدراسات العليا التى حصل عليها واللغات التى يتحدثها، ثم يذكر تاريخ ميلاده لتحديد الفئة العمرية للأعضاء، بالتأكيد فى هذا اليوم الذى يشبه بداية العام الدراسى للطلاب، أول يوم مدرسة، أو جامعة، الجميع استيقظ مبكرًا، وقضى ساعات فى اختيار أشيك بدلة، وأفضل ربطة عنق، طبعًا السيارة جاهزة، و«مِفَوّلة بنزين»، البعض عنده سائق خاص، وآخرون يفضلون القيادة بأنفسهم، بعض النواب لا يملكون سيارات كنت أشاهدهم فى السابق يذهبون إلى المجلس بالمترو أو الأتوبيس، وأحد الأعضاء كان يركب بسكلتة، الكرافتات الشياكة كانت تسيطر على جزء كبير من جلسات مجلس الشعب فى السابق، كان هناك سباق بين بعض النواب على حيازة أحدث ماركة، قبل الجلسة بدقائق، كانت تبدأ جلسة استعراض الكرافتات، بين زكريا عزمى وكمال الشاذلى ومحمد أبوالعينين ومصطفى السلاب ومحمود خميس، وفى الجهة المقابلة حيث يوجد مجلس الشورى كان صفوت الشريف يرتدى الكرافتة مرة واحدة فقط.

الأمانة العامة لمجلس النواب استعدت جيدًا لحفل الاستقبال الذى سيستمر عدة أيام فى البهو الفرعونى، وقاعة 25 يناير، وهنا أقترح على المجلس أن يخصص قاعة لـ30 يونيو ويمكن أن تخصص لها قاعة الدور الأول فى مبنى اللجان المطل على شارع قصر العينى بعد تطويرها وإعدادها بالشكل الذى يليق بثورة الشعب التى طرد فيها جماعة الإخوان الإرهابية من السلطة. يحصل عضو مجلس النواب فى حفل الاستقبال على حقيبة بها نسخة من الدستور ونسخة من اللائحة الداخلية وكنت أنصح النواب بحفظ مواد اللائحة ومواد الدستور عن ظهر قلب، وأن يحتفظ بهما تحت المخدة، ويأخذها معه فى حقيبته إلى المجلس إذا كان يريد أن يكون نائبًا متمكنًا من استخدام أدوات الرقابة البرلمانية وقواعد الحديث تحت القبة، كما يجد النائب فى الحقيبة الشارة الخاصة التى يشبكها فى الجاكت، وهى منصوص عليها فى اللائحة بأن يحمل الأعضاء شارات خاصة يقررها المجلس بناء على ما يعرضه رئيسه ويجب عليهم حملها فى اجتماعات المجلس وخارجه.

وبعد التصوير واستخراج الكارنيه، وتحرير استمارة التعارف، يجلس العضو مع مندوب البنك لاختيار فتح حساب أو صرف مكافآته من الخزانة بالمجلس، وهناك تسهيلات ائتمانية وفرتها اللائحة للعضو من سلف وقروض، مع عدم جواز قيام العضو باقتراض أموال أو الحصول على تسهيلات ائتمانية أو شراء أصول بالتقسيط إلا وفقًا لمعدلات وشروط العائد السائد فى السوق دون الحصول على أية مزايا إضافية.

وتستخرج الأمانة العامة لكل عضو اشتراكاً للسفر بالدرجة الأولى الممتازة بالسكة الحديد أو إحدى وسائل المواصلات أو الطائرات من الجهة التى يختارها فى دائرته الانتخابية إلى القاهرة.

وقبل بدء الانعقاد الرسمى للبرلمان، لابد أن يلم العضو بنظام المراسم الذى يحدد الأسبقية بين الأعضاء فى الاجتماعات الرسمية، ويخطر به رئيس المجلس رئيس الوزراء، ويسبق رئيس المجلس برتوكولياً رئيس مجلس الوزراء، ويسبق وكيلا المجلس نواب رئيس الوزراء، كما أن قاعة المجلس التى تُعقد فيها الجلسات يخضع الجلوس فيها للائحة أيضًا، حيث تخصص اللائحة لرئيس الوزراء والوزراء وممثلى الحكومة الصفوف الأولى من مقاعد الوسط فى القاعة، ويكون مكان الوكيلين فى الصف الأول من اليمين، ويوزع مكتب المجلس خلال 15 يومًا من افتتاح دور الانعقاد بقية المقاعد على الأعضاء المنتمين للأحزاب السياسية والائتلافات والمستقلين بعد تقديم اقتراحاتهم إلى رئيس المجلس.

فى الاستقبال سيكون هناك دور مهم للمحررين البرلمانيين الذين يسعون لإجراء حوارات مع النواب الجدد، تتناول الانتخابات، والآليات التى يستعدون بها لممارسة دورهم، وعلاقتهم بالحكومة، ستكون المرأة حاضرة فى هذا المحفل بعد حصدها العديد من المقاعد، ويحظى الشباب أيضاً بظهور مشرف.

أذكر أن آخر حضور لى حفلات استقبال النواب كان بعد انتخاب مجلس 2010، وركزت على مقابلة أحمد عز بعد قيامه باستخراج كارنيه العضوية، وبعد حوار حاد، قلت له أتحداك أن هذا المجلس سيفشل قال بكرة تشوف أنه أفضل مجلس، وجاء بكرة بثورة 25 يناير وحُل المجلس، فشل مجلس الشعب فى 2010، لأنه كان مجلس الحزب الواحد المسيطر على جميع مقاعده، وتداركت ثورة 30 يونيو أخطاء الماضى، وجرت الانتخابات الحالية فى جو ديمقراطى وهواء نظيف ونزاهة تامة، وأسفرت الانتخابات عن تمثيل حزبى يغطى كافة فئات الشعب ومستقلين يعبرون عن آرائهم الخاصة، ونالت المرأة حقها، والشباب أيضًا والأقباط والعمال والفلاحون، انتخابات الفصل التشريعى الحالى غير مسبوقة وتفوق فى نزاهتها بعض الدول العريقة التى تتشدق بالديمقراطية. لم تتدخل الحكومة المصرية فى الانتخابات، وأكدت أن الشعب هو صاحب القرار فى اختيار نوابه، وجاءت نسبة التعبير بنحو 85 ٪، هذا المجلس سيكون مشاركًا بقوة فى ثورة التنمية وبناء مصر الحديثة من خلال انحيازه لقضايا الوطن والمواطن.