عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

ما زال الحديث مستمراً عن العشوائيات البشعة التى تهدد الدولة الديمقراطية العصرية الحديثة، وهذه العشوائيات كما قلت خلال اليومين الماضيين ليست فى الاعتداء على الأراضى الزراعية أو المبانى المخالفة فحسب، وإنما فى مظاهر كثيرة عشوائية لابد من القضاء عليها، ومن بين هذه العشوائية واجهات المبانى التى باتت على كل شكل ولون، بشكل يؤذى العين، بهذا التلوث البصرى الناتج من هذه الألوان المختلفة.

صحيح أن المدن الجديدة بلا استثناء فيها توحيد لألوان الواجهات بشكل أكثر من رائع، إلا أن المبانى القديمة ما زالت تعانى من التلوث البصرى الذى يؤذى العيون. وليست المبانى القديمة وحدها هي التي تختلف واجهاتها وإنما هناك مبانٍ حديثة ليست فى المدن الجديدة، ولكنها بأشكال وألوان بشعة لا تليق أبداً بصورة مصر الجديدة التى يتم السعى بكل السبل إلى تأسيسها. وهنا يثور التساؤل المهم أين رؤساء الأحياء والمدن والمحافظون من هذه «اللخبطة» فى الواجهات، ولماذا يصمتون على هذا التلوث البصرى؟!.. وهناك أيضاً كارثة فادحة حيث نجد مبانٍى كثيرة على الطوب الأحمر وشكلها مقزز بشكل «منفر» وغير طبيعى، فلماذا تترك الأحياء كل هذه الفوضى دون حل؟!

كل البلاد فى العالم نجد فيها توحيدا للألوان الخاصة بواجهات المنازل، ما يقضى على التلوث البصرى، فنجد مثلاً فى بريطانيا توحيد الألوان فى الواجهات، ومن يخالف ذلك يتعرض لعقوبات مشددة قد تصل إلى السجن والغرامة، ولذلك فإن تنفيذ القانون فى هذا الشأن داخل مصر بات أمراً واجباً ومهماً، ولابد من معاقبة المخالفين للألوان التى تحددها الدولة، ونجد ذلك واضحاً جداً فى المدن الجديدة، حيث إن غير الملتزمين بالواجهات يتم حرمانهم من توصيل المرافق مثل الكهرباء والغاز وخلافه.

ولذلك لابد من تطبيق نظام الواجهات فى المدن الجديدة على جميع المدن والقرى فى جميع أنحاء الجمهورية. نحن فى حاجة ماسة وسريعة جداً للتخلص من كل العشوائيات داخل المجتمع بهدف الوصول إلى تحقيق الدولة المصرية العصرية الحديثة.

وللحديث بقية.

رئيس حزب الوفد