رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

مازلنا نتحدث عن العشوائيات، وكما قلنا أمس إن العشوائية ليست فقط فى المبانى والاعتداء على الأرض، وإنما العشوائية تشمل مظاهر كثيرة. ومن هذه العشوائيات ما تقوم به الفضائيات من إعلانات غير موثقة وعلى سبيل المثال لا الحصر، ما يتم إذاعته ونشره من مواد تتعلق بالصحة العامة، وأن هذا المنتج له فاعلية كبيرة وهذا المنتج يشفى العليل فى أيام معدودات، وخلافه من مثل هذه العشوائيات، والسؤال هنا: هل هذه الفضائيات تتحقق أولاً من مثل هذه المواد الاعلانية المذاعة؟!.. أم أن الأمر عبارة عن عشوائية الهدف منها أن تحصل الفضائيات قيمة الاعلان فقط؟!!

والغريب أيضًا أن هناك عشوائية مفرطة فى إعلانات الدجل والشعوذة التى تذاع نهارًا وليلاً بشكل فيه اسفاف بعقول الناس، ومن المؤسف أن ضحايا هذه الاعلانات من عوام البشر الذين يتأثرون بمثل هذه الاعلانات وتلك هى الكارثة التى لابد من وضع حد لها، وهذه الاعلانات من الدجل والشعوذة التى هي تشوه العقول، فتدخل فى اطار العشوائيات التى يجب وضع حد لها فى أسرع وقت.

الجميع يتفرج على اعلانات الصحة واعلانات الدجل والشعوذة منذ سنوات طويلة وهذا لا يليق أبدًا مع صورة مصر الجديدة التى يتم التأسيس لها من أجل انشاء الدولة الديمقراطية العصرية الحديثة. أليست هذه عشوائيات تستحق التصدى لها مثل عشوائيات المبانى والاعتداء على الأراضى. وهناك قوانين بها الكثير من المواد العقابية التى تحظر نشر مثل هذه الاعلانات ومن المؤسف أنه لا يتم تفعيلها أو تنفيذها.

الأمر باختصار شديد جدًا يحتاج إلى تفعيل القوانين للقضاء على كل شىء عشوائى، ومن بين هذه العشوائيات اعلانات الصحة العامة التى تنتشر على الفضائيات وهى فى حد ذاتها ضارة جدًا بالمواطن ولا علاقة لها من قريب أو بعيد بعلوم الطب، وكذلك اعلانات الدجل والشعوذة التى تكشف عن انتشار الجهل وتدعو له مع عظيم الأسف، فهل هذا يجوز مع تأسيس الدولة العصرية الحديثة؟!.. بالطبع ألف لا؛ لأن ذلك يتنافى تمامًا مع صورة مصر الحديثة التى يحلم بها كل مصرى.

.. وللحديث بقية

رئيس حزب الوفد