رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

هموم مصرية

لأن الدولة رأت ألا تتدخل فى تحديد عدد الأحزاب السياسية عندنا.. حتى زاد عددها على 100 حزب.. ها هى الجماهير نفسها تدخلت وقررت الاكتفاء بعدد 12 حزباً على الساحة السياسية.. كيف حدث ذلك؟!

ها هى نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة تعلن لنا أن الجماهير أعطت أصواتاً لعدد 12 حزباً.. ما بين حزب حصل على أغلبية المقاعد بنسبة تصل إلى 55٪ إلى أقل حزب حصل على مقعد واحد، أو مقعدين. وظهر لنا من له الحق فى تشكيل الحكومة الجديدة بصفته صاحب الأغلبية.. ومن له حق أن يقود المعارضة داخل البرلمان.. هنا أعلن الشعب أن هذا العدد من الأحزاب يكفي.. وعلى الباقى أن يحمل عصاه ويرحل.. أو لكى يستعد للانتخابات القادمة بعد 5 سنوات. وهذه مدة كافية لكى يعيد أى حزب تجميع قواه ويبدأ من جديد..

ونعترف بأن الشعب، بل ورؤساء الأحزاب أنفسهم، لا يعرفون عدد هذه الأحزاب بالضبط.. بل هناك من لا يعرف أسماءها.. ولا حتى أسماء رؤسائها.. ولما كنا نؤمن بالانتخابات طريقاً للاختيار، فقد قال الناس قولهم.. فلماذا لا نكتفى بعدد الأحزاب التى حصلت على أصوات جماهيرية حتى ولو كان ذلك مقعداً.. أو مقعدين. ونقول ذلك ونحن نعلم أن من بين الدول الديمقراطية من تلجأ إلى حل أى حزب لم يحصل على 5٪ من الأصوات أو على عدد معين من المقاعد.. أليس ذلك نظاماً ديمقراطياً.. لماذا لا نلجأ اليه؟! لنريح ونستريح.. أم يا ترى فى مصر من يرى أننا أكثر ديمقراطية من الدول التى تأخذ بهذا الاسلوب؟.

ورغم قناعتى بأن الأسلوب المباشر للانتخابات هو الأسلم وبالتالى لا أوافق على تقسيم المقاعد بين انتخابات بالقائمة وانتخابات فردية.. فإن علينا أن نقرر ـ وفوراً ـ أن من لم يحصل على أى أصواب ـ بالنظامين ـ عليه أن يرحل.. ذلك لأن العدد الحالى من الأحزاب يضر ولا ينفع. وإذا كانت الديمقراطيات الحقيقية تكتفى بأحزاب لا يتعدى عددها خمسة أحزاب.. فها هى نتائج الانتخابات تضع الحل الأمثل أمام أيدينا.. ولن نكتفى ياسادة بهذه الأحزاب الخمسة.. فان أمامنا  12 حزباً. ألا يكفى ذلك؟!

<  وهنا="" لن="" نتحدث="" عن="" أحزاب="" جديدة="" فازت="" بالأغلبية="" ولا="" نتحدث="" عن="" أحزاب="" أقلية="" لم="" تنل="" إلا="" مقعداً="" واحداً،="" فنحن="" ـ="" على="" أى="" حال="" ـ="" نرفض="" الحزب="" الواحد="" حتى="" لا="" يقال="" عنه="" أنه="" حزب="" الحكومة..="" أو="" أنه="" خليفة="" حزب="" مصر،="" أو="" حتى="" الحزب="">

ماذا لو نفذنا ذلك؟!