رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

 

 

عرفت مصر هتافات وأناشيد دخلت وجدان الأمة المصرية. بل كانت كل ثورة.. أو حتى هوجة مثل هوجة عرابى لها أناشيدها التى دخلت تاريخ هذا الشعب.

إذ فى خلال سنوات الاحتلال العثمانى «التركى» لمصر وبسبب المظالم التى نزلت بالشعب طوال أربعة قرون، نجد هذا الهتاف الذى غاص فى وجدان الناس كان يقول: يا رب يا متجلى..أهلك العثمانى!! ووجدنا الأمهات يهتفن وهن يودعن أولادهن الذين كانت السلطة تجمعهم لينفذوا مشروعاتها تقول: يا عزيز عينى أنا بدى أروح بلدى.. أو بلدى يا بلدى والسلطة أخذت ولدى.

ونجد هذا الشعب - بعد أن اكتشف خيانة الخديو توفيق الذى باع بلده وخان عرشه، فنجد هذا الشعب يهتف حتى فى القرى ويقول «يا توفيق يا وش القملة.. مين قالك تعمل دى العملة».. وأيضا تقول: الميه فى الأبريق.. يا رب خد توفيق.. أو تهتف لقائد الثورة العرابية: العسكر فى الطوابى.. يا رب انصر عرابى.. والطوابى هى الحصون التى احتشد فيها الجيش المصرى وهو يواجه الغزو الإنجليزى.. وفى المقابل وجدنا من كان يهتف: يا عزيز يا عزيز.. كبة تاخد الإنجليز.

وهذا الشعب هو نفسه الذى هتف ضد تسلط المماليك الذين كانوا «يكبسون» بيوت الناس ليسرقوا ما بقى فيها.

وسمعنا هتافات أطلقها الشعب ضد عثمان بك البرديسى وكان مملوكًا متسلطًا: أيش تاخد من تفليسى.. يا برديسى!

وكان واضحا أن الشعب - بعد أن عانى من البطش الأجنبى يلجأ إلى الله، إلى المولى العزيز ولم يجد الشعب إلا الدعوة أن ينصره الله وتعمقوا فى هذا الهتاف. يا عزيز يا عزيز كبة تاخد الإنجليز. تماما كما لجأ الشعب إلى الله وهو يهتف: يا رب يا متجلى.. أهلك العثمانلى!

ولكن مع ثورة 19 نجد الهتافات تغيرت بعد أن عرف الشعب مدى قوته.. لذلك نجده يقول: قوم يا مصرى.. مصر دايما بتناديك خد بنصرى.. نصرى دين واجب عليك.. تماما كما نجد الشعب يهتف قائلا: أسلمى يا مصر أنتى الفدا.. ذى يدى إن مدت الدنيا يدًا.. ونجد أيضا لك يا مصر السلامة.. وسلامًا يا بلادى.. إن رمى الدهر سهامه أتقيها بفؤادى.. والفؤاد هنا هو القلب.

< وبلا="" شك="" نقول="" إن="" ثورة="" 19="" تركت="" لنا="" هتافات="" ما="" زلنا="" نرددها="" حتى="" الآن="" رغم="" مرور="" أكثر="" من="" قرن..="" ونجد="" هنا="" دور="" الفن="" الذى="" جسده="" لنا="" فنان="" الشعب="" سيد="" درويش="" ونشيد="" بلادى..="" بلادى..="" تماما="" كما="" نجد="" أن="" ثورة="" 23="" يوليو="" فجرت="" كثيرًا="" من="" الأناشيد="" التى="" ما="" زالت="" تعيش="" بيننا="" وبالذات="" معركة="" العدوان="" الثلاثى="" التى="" فجرت="" كثيرًا="" من="" الأناشيد="">