رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة

 

 

 

مدد.. يا صاحب المدد.. أليست هذه المقدمة تكفى.. كتبها الأديب الشاعر الصحفى زميل الكفاح والدرب مقدمة لكتابه «يا صاحب المدد».

كتاب خيرى حسن عن الشاعر زكى عمر صاحب أغنية «شدى حيلك يا بلد» التى غناها الفنان محمد نوح، وكانت هذه الأغنية عبارة عن ملحمة شعبية عندما يشدو بها «نوح» فى أى مناسبة تعلو الأصوات وتغنى معه: مدد مدد شدى حيلك يا بلد. سمعت نوح يغنيها فى جامعة طنطا عندما دعانى صديقى الغالى وتوأم روحى الحاج عاصم البربرى ـ رحمه الله ـ وكان طالباً بكلية التجارة جامعة طنطا، وقال لى إن الكلية أعدت حفلاً غنائياً، ودعت إليه الفنان محمد نوح ليحيى هذا الحفل، فذهبت مع صاحبى الحاج عاصم إلى الحفل رغم أن صديقى ليس من هواة الحفلات، ولكن بما أن الحفل فى الكلية التى يتعلم فيها وتحت رغبته فى محاولة منه لإسعادى ذهبنا إلى الحفل وشدا نوح: مدد.. مدد شدى حيلك يا بلد، فى ذاك الوقت كان لا يعنينى من هو صاحب الأغنية، ولكن «نوح» يؤديها بصوت رخيم لا ينافسه فيه أحد.

الذى أعاد إلى ذهنى هذا الحفل صديقى وزميلى الكاتب خيرى حسن عندما تبنى إعادة الحق إلى أصحابه، ولا أعرف سبباً لإقحام نفسه فى هذا الحقل الملغم والمفخخ من حرامية الفكر والإبداع.

اعتقادى أن خيرى حسن أقحم نفسه فى هذه المعارك، لأنه شعر بصدق الشاعر زكى عمر الذى لا يقل صدقه عن صدق الشاعر الكبير فؤاد حداد، أو أحس «خيرى» أن عمر يتحدث عن خيرى حسن ذاته كما قال لى خيرى ـ أنا هو.

هل طارد زكى عمر الكاتب خيرى حسن من أجل أن يعيد الحق لأصحابه بعد كل هذه السنوات؟ قال لى الروائى خيرى حسن: لا أعرف سبباً واضحاً لتبنى حق الشاعر المسروق والمنهوبة أفكاره وأشعاره.

لقد نشرت منه 3 حلقات متصلة لمعرفة من قتل زكى عمر ـ وأقصد بالقتل - هو سرقة مسرحيتين عن حرب أكتوبر هما  مدد.. شدى حيلك يا بلد،  والثانية الشرارة.

وللأسف الشديد تمت سرقة مسرحيات الشاعر الفذ زكى عمر عن حرب أكتوبر فسرقوه حياً وميتاً.

حمل صديقى الكاتب خيرى حسن قضية الشاعر زكى عمر على عاتقه، وخاض معارك كثيرة وهاجموه هجوماً لاذعاً ضارياً، واتهموه باتهامات لا أصل فيها، وكأن عقاب من يدافع عن المظلومين هو القتل والحرق حياً، فهاجموه تارة واتهموه تارة أخرى، وكانت حرباً شرسة وكانت الغلبة لصديقى المؤمن بقضيته، وفاز خيرى حسن وأصدر قضيته فى كتاب يحمل سيرة شاعر ومسيرة وطن تحت عنوان «يا صاحب المدد».

وتبقى كلمة للشاعر زكى عمر:

لما تبقى الكلمة ليها ألف وش وألف لون

لما تبقى الكلمة فى سوق السياسة

يافطة.. فوق باب النخاسة

لما تبقى الكلمة أرخص من التراب

لما تبقى الكلمة سايقاها الحماسة

........ أكل عيش

«تبقى طز».