رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

برغم تزايد الإصابة بوباء كورونا، فإن المقاهى تكتظ بروادها بشكل مخيف، لا يتناسب أبداً مع ما يحدث فى مصر والعالم أجمع، فقد أعلنت مؤخراً وزارة الصحة تزايد أعداد المصابين، ولابد من تنفيذ الإجراءات الاحترازية التى أعلنتها الدولة فى هذا الشأن، ولكن للأسف مازلنا نرى الكافيهات والمقاهى تمتلئ بالرواد بشكل مخيف، وهذا يتنافى تمامًا مع كل الإجراءات الاحترازية التى تهدف إلى الحفاظ على صحة المواطنين وسلامتهم.

ولقد تحولت مناطق فى البلاد إلى ما يشبه الغرز تمارس منها كل أنواع المخالفات على مرأى ومسمع من الأحياء التابعة لها، ودون رقيب أو حسيب يتصدى لهذه الكارثة، الذى يحزن أن مسئولى الأحياء لا يكلفون خاطرهم بالتحرى والبحث عن كيفية وجود هذه المقاهى بهذا الشكل البشع. وأعتقد أن إنشاء هذه المقاهى التى باتت تشبه الغرز فى بدرومات العمارات، وراءه قصص كثيرة وخلافه من المخالفات الكثيرة والعقل والمنطق لا يسمحان أبداً بتحويل بدروم أو جراح عمارة إلى مقهى يفتح أبوابه نهاراً وليلًا دون رقيب أو حسيب، ورغم أننا نواجه كارثة كورونا حالياً، فإن المسئولين فى الأحياء تركوا المقاهى مفتوحة على مصراعيها، ولم يتخذوا إجراءات حاسمة بشأن هذه الفوضى، التى تؤثر سلبياً على حياة وسلامة المواطنين.

عيب كل العيب على المسئولين فى الأحياء أن يتركوا المقاهى أو الكافيهات بهذا الشكل، وعيب على جميع المسئولين أن يتنصلوا من مسئوليتهم تجاه هذه المقاهى المخالفة التى تكتظ بالرواد فى وجود وباء خطير مثل «كورونا»، وبرغم أن الحكومة اتخذت العديد من الإجراءات الاحترازية له، فإن المقاهى غير ملتزمة بهذه الإجراءات.

من المهم ضبط الشارع، وتفعيل القوانين مع الجميع بلا استثناء أو تمييز، والدولة حريصة كل الحرص على سلامة وحصة المواطنين، وفى إطار تأسيس الدولة العصرية الحديثة لا يستقيم معها أبداً أي فوضى كما يحدث داخل المقاهى والكافيهات.

رئيس حزب الوفد