كلمة عدل
تحدثنا من قبل عن التنمية فى القطاع الزراعي، طبقاً لخطة المشروع الوطنى الموضوع بعد ثورة 30 يونيو، ولذك وجدنا تطوراً ملحوظاً وتنمية على أرض الواقع، من مشروعات زراعية عملاقة، كانت لها ثمارها واسهاماتها البارزة فى توفير الغذاء الآمن للمصريين. وطبقاً لما أعلنه الدكتور السيد القصير وزير الزراعة أن الدراسات أكدت صلاحية 522 ألف فدان فى شمال ووسط سيناء من مشروعات التوسع الأفقى بخلاف المشروعات المزروعة، لتصل المساحة الإجمالية الى 850 ألف فدان.
والحقيقة إن مصر خلال السنوات الست الماضية شهدت نهضة زراعية غير مسبوقة وبلغت المشروعات التى تم تنفيذها 281 مشروعاً، وكانت وزارة الزراعة حريصة على استهداف محاور التنمية خلال الفترة الماضية لتحقيق تنمية متوازنة، اعتمدت فيها على رفع كفاءة استخدام المياه والأرض، والبحث عن مصادر مائية متعددة والتوسع الأفقى فى الرقعة الزراعية، خاصة فى توشكى وسيناء والاهتمام بزراعات الصوب، مما ساهم فى رفع مستوى الإنتاجية وتقليل حجم الاستيراد من المحاصيل الاستراتيجية خاصة القمح.
ومن الانجازات الضخمة فى القطاع الزراعى اطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسي، اشارة البدء فى استصلاح المليون ونصف المليون فدان، ويهدف هذا المشروع إلى بناء مجتمعات عمرانية جديدة قائمة على الزراعة. ولا يمكن تجاهل الدور الوطنى الذى قامت به الدولة فى الحرب التى تم شنها على المعتدين على الأراضى خاصة الزراعية منها، كما تم مراجعة كافة القوانين الزراعية القديمة التى لم تعد مناسبة لوقتنا الحالي.
مشروع 1٫5 مليون فدان يشمل 13 منطقة فى 8 محافظات تقع فى الصعيد وسيناء، طبقاً لحالة المناخ والتربة ودرجة ملوحة المياه. والمحافظات التى تقع فيها عملية الاستهداف هى قنا وأسوان والمنيا والوادى الجديد ومطروح وجنوب سيناء والجيزة والاسماعيلية، وقد تم اختيار هذه المناطق بعد دراسات مستفيضة، لتكون قريبة من المناطق المصرية وخطوط الاتصال وشبكة الطرق بين المحافظات.
وبالفعل تم الانتهاء من طرح أراضى المرحلتين الأولى والثانية فى المشروع لصغار المزارعين والمستثمرين، وتم الانتهاء من عملية الطرح كاملة فى نهاية العام الماضي. أليس كل هذه الانجازات الزراعية التى جاءت ضمن المشروع الوطنى دليلا قاطعا على السير قدماً نحو بناء الدولة الديمقراطية العصرية الحديثة.
رئيس حزب الوفد