رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

 

 

 

يخطئ من يظن أن العداء الإيرانى- العربى وليد هذه الأيام.. بل هو عداء له تاريخ يعود إلى أكثر من 1400 عام.. أى يعود إلى بدء الرسالة المحمدية.. وبرز- فى البداية- منذ انطلقت القوات الإسلامية لنشر الإسلام فى الأراضى الإيرانية.. وبالطبع كان بينها هذه الأرض العراقية.. ووصلت قمة هذا العداء يوم انتصر سعد بن أبى وقاص على الجيش الإيرانى- الفارسى فى موقعة القادسية فى شهر المحرم عام 14 هجرية «635 ميلادية» أيام خلافة عمر بن الخطاب.. وجرت هذه المعركة على أرض العراق التى قتل فيها 10 آلاف إيرانى، وفتح هذا الانتصار الباب أمام المسلمين للسير نحو القضاء على على إمبراطورية الفرس. وبعدها تقدمت الجيوش الإسلامية نحو المدائن عاصمة الفرس، وهو ما تحقق إذ احتل المسلمون هذه العاصمة عام 16 هـ 637 م.. وكانوا أصحاب حضارة عظيمة من أيام قورش الكبير وداريوس، وكانوا أصحاب حضارة مزدهرة، ومركزاً لإمبراطورية واسعة. بل إن الفرس غزو أيضاً بلاد اليونان!! ونشأت فى فارس هذه حضارات عظيمة مثل الحضارة الآشورية والبابلية، ووصلوا حتى احتلوا مصر.. ولم يتقبل الشعب الإيرانى الفارسى هذه الهزيمة التى قضت كذلك على سابق حضارتهم وديانتهم.. إذ كيف يقضى هؤلاء العرب البدو على حضارتهم.. ورغم دخولهم فى الإسلام إلا أنهم لم ينسوا يوماً أنهم كانوا أصحاب حضارة كبيرة حكمت المنطقة حتى وصلت إلى البحر المتوسط.. وظل هذا العداء كامناً فى الصدور حتى الآن.

ولكن الفرس ظلوا كامنين ما دامت الدولة الإسلامية قوية حتى أنهم حاولوا «الاستيلاء» على الدولة العباسية بحكم أنها نشأت فوق أرضهم وانحازوا فى الصراع العباسى- العباسى أيام الأمين والمامون للأخير.. وربما وجد الفرس فرصة عندما تشيعوا للمذهب الشيعى ليتخذوا منه فرصة لاختراق الجبهة الإسلامية.

ولكن صدام حسين أحيا هذا العداء عندما استغل ثورة الخمينى ونشب الصراع العراقى- الإيرانى الحديث، واستمرت حرب صدام حسين لهم طوال 8 سنوات، أى يمكن أن نقول إن القادسية 2 أعادت هذا العداء.. إلى أن وقع العراق فى الخطأ واحتل الكويت.. وعادت النزعة الفارسية الإيرانية إلى الوجود.. ووصلت الآن إلى هذا العداء المعاصر عندما وصلت الأمور إلى أن صار العراق- إلى فترة قريبة- لا يملك اتخاذ أى قرار لا ترضى عنه طهران.

< وهكذا="" حاولت="" إيران="" رد="" اللطمة="" وقامت="" فلسفة="" ثورة="" الخمينى="" على="" فكرة="" تصدير="" الثورة="" الإيرانية="" غرباً..="" وما="" محاولات="" طهران="" حصار="" السعودية="" وما="" دعمها="" للحوثيين="" إلا="" واحدة="" من="" هذه="" الحروب="" المستمرة..="" لكى="" تصل="" إلى="" البحر="">

هل عرفنا الآن سر العداء الإيرانى للعرب وللخليج تلك هى الحقيقة!!