عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

 

 

اللهم أصلح لنا أيامنا المتبقية من عام 2020 يا رب.. ففى هذا العام فقدنا الكثير من علماء أجلاء فى كل التخصصات وكان النصيب الأكبر ممن فقدناهم رحمهم الله من كبار الأطباء والمهندسين والعلميين.

فقدنا أساتذة كبارا حفروا فى الشباب بل فى عدة أجيال العلم واخلاقيات، وأدب التعامل بمفرداته والرقى شكلاً ومضمونًا.. ورحم الله استاذنا جلال الدين الحمامصى عندما أعلن مقولته الشهيرة بل أمنية حياته قائلاً: «قمة طموحى أن يشار لكم» نحن تلاميذه «بأنكم دفعات جلال الحمامصى» يوم ترك الجامعة خوفًا من غرس مبادئه واخلاقياته فى أكثر من دفعتين أو ثلاث فقط.

نعم.. المعلم والعالم يخلده تلاميذه وان تبلور عدد قليل منهم بمبادئه اليوم فإنهم يكفون لتخليده.. وعجبت كثيرًا عندما أجد عمارة مكتوبا عليها «عاش هنا الفنان أو الأديب...» ونبذة بسيطة عنه.. ولم أجد طبيبًا أو مهندسًا أو عالمًا على مكان نشأته أو سكنه ومنهم على سبيل المثال لا الحصر د. ممدوح جبر ود. محمود محفوظ ود. نازلى معوض ود. حسين كامل بهاء الدين ود. إبراهيم بدران ود. النبوى المهندس.. وأيضًا المهندس عثمان أحمد عثمان والمهندس حسن درة وأخيرًا د. فاروق الجوهرى.

إن تخليد أمثال هؤلاء وهم كثر والحمد لله بزرع الانتماء والجدية والتفوق لدى الشباب والأطفال.. ومن هنا تأتى مسئولية التلاميذ وما عليهم من أمانة يحملونها ودين فى رقابهم يسددونه عطاء وذكرًا دائمًا لاساتذتهم..

تذكرت كل هؤلاء وأنا أقرأ نعيًا يزف العالمة الجليلة إلى الفردوس الأعلى بإذن الله ورحمته د. ايزيس غالى رحمة الله عليها حيث تفرغت لأبنائها طلاب كلية طب قصر العينى وكانت تعرفهم شكلاً واسما وتعاونهم فى كل شىء كانت مثالاً للكبرياء فى تواضع وفى القوة والهيبة مع الرحمة والعطف والحنان أنها تكاد تكون رسولاً بحق وبجدية وعطاء بلا حدود.. كانت تقرأ أحدث تطورات مرض السكر والغدد الصماء للاطفال فهى استاذة بل ومؤسسة هذا التخصص بطب قصر العينى وفجأة تتصل بتلاميذها ممن فى مرحلة اعداد الماجستير والدكتوراه وتوجههم للمرجع والنتيجة التى توصل إليها الأطباء والعلماء فى العالم وكنت أطلب منها سؤالاً لماذا لا تنتظرين للصباح أو عندما تلتقين تلاميذك فترد بقوة وسرعة ربما تأخذنى مشاكل العمل وربما أنسى وربما لا أجدهم فهم «قمة القلب» يعملون نهارًا وليلاً ويذاكرون فجرًا وليس لجهدهم المميت مردود لا ماليًا ولا معنويًا ولا صحيًا!! نحن كنا فى سنهم فى نعم كثيرة وأساتذة وآباء متفرغين لنا ولا تصدقي أن آباء زمان كانوا يعملون كنا نشعر بأن محور اهتمام الاباء والجيران والأساتذة والمدرسين بالمدارس أما الآن فالطبيب الشاب «هو وحظه» ووحده لا أحد يعاونه فالأهل عندما يتقدم لهم طبيب شاب يخطب ابنتهم يطيرون فرحًا ويسهلون له ما يريد الآن يسألون عن الشقة والعيادة والسيارة!!

«ولادى أمرهم يصعب علىَّ كثيرًا»

رحم الله د. ايزيس غالى وعوضنا عنها خيرًا وعزائى لتلاميذها واسرتها..

ورحم الله من مات وهدى من بقى..