رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

رأيت بأم عينى ـ فى انتخابات مجلس النواب فى يناير 1950، رجال مرشح منافس للوفد وهم يقطعون ورقة الجنيه إلي نصفين.. ويحصل الناخب على نصف الورقة ويحتفظ رجال المرشح السعدى بالنصف الثانى.. قبل أن يدخل ليدلى بصوته.. وفى يد من يراقبه قطعة طباشير، فإذا رآه أدلى بصوته لمن استلم نصف الورقة وضع علي ظهره علامة.. وهنا يحصل علي نصف الورقة الآخر.. أما إذا لم يفعل، فلن يحصل علي نصف ورقة الجنيه.. وهى ما يقال عنها عملية شراء الأصوات.

وكان «سعر الصوت» يختلف كلما اقترب موعد اغلاق اللجان.. وإذا كان الثمن يزداد كلما حان الوقت فإن سعر الصوت يرتفع ويرتفع، ولذلك سمعنا من الرئيس السابق حسنى مبارك ما كان يقوله للناخبين: خدوا فلوسهم.. وصوتوا لغيرهم!!

< والرشاوى="" الانتخابية="" زادت="" بعد="" أن="" انهارت="" قيمة="" الجنيه="" ويقال="" إن="" الصوت="" يمكن="" أن="" يرتفع="" ثمنه="" إلى="" 100="" جنيه="" وهكذا="" نسمع="" من="" يردد="" أن="" الانتخابات="" الآن="" تتكلف="" أموالاً="" أكثر="" وأكثر..="" وأن="" هذا="" المرشح="" أو="" ذاك="" ينفق="" علي="" حملته="" ملايين="" الجنيهات..="" ليس="" فقط="" ثمنًا="" لهذه="" الأصوات..="" بل="" هناك="" من="" يدق="" أبواب="" الناخبين="" ويسلم="" كراتين="" الطعام="" من="" زيت="" وسكر="" وأرز="" ومكرونة="" وصلصة..="" وهكذا="" بل="" من="" المرشحين="" من="" يقدم="" البطاطين="" الصوفية="" لصاحب="" الصوت="" الانتخابى..="" وتتنوع="" هذه="" الرشاوى="" الانتخابية="" حسب="" طبيعة="" الدائرة="" وأيضًا="" حسب="" قوة="" وقيمة="" كل="" مرشح..="" وكله="">

< لذلك="" بعد="" إعادة="" تقسيم="" الدوائر="" وزيادة="" مساحتها="" كما="" هو="" الآن="" فى="" انتخابات="" البرلمان="" الحالى="" فإن="" ذلك="" يحمل="" أى="" مرشح="" ما="" لا="" يتحمله="" بشر..="" إذ="" ماذا="" سيقدم="" لناخبى="" أى="" دائرة="" بهذا="" الحجم="" الرهيب،="" ولكن="" هناك="" من="" «يبنى»="" قواعده="" ويقدم="" لابناء="" الدائرة="" من="" الخدمات="" ما="" يضمن="" له="" الفوز="" سواء="" كانت="" عيادة="" صحية="" فى="" المناطق="" المحرومة..="" أو="" حتي="" «سنتر»="" للدروس="" الخصوصية="" لتقديم="" الدروس="" مجانًا="" لابناء="">

ولذلك؛ نجد أن كثيرًا ممن سبق أن خاضوا معارك انتخابية لم يتقدموا لدخول المعركة الحالية، والسبب هنا الرشاوى الانتخابية التي لم يعد يتحملها أى مرشح.

< فهل="" يعنى="" ذلك="" أن="" الانتخابات="" لم="" يعد="" يقدم="" عليها="" إلا="" رجال="" الأعمال..="" والسبب="" ملايين="" الجنيهات="" التى="" تحتاجها="" أى="">

والطريف أن الرئيس الأمريكى ترامب يشتكى الآن من تزوير الانتخابات عندهم سواء عند التصويت أو عند الفرز.. وكلنا فى الهم.. شرق.