رغم مرور أكثر من شهر على الواقعة المشينة التى شهدها مطار حمد الدولى بقطر بتعرية 13 سيدة أغلبهن أستراليات والكشف عليهن بطريقة مستفزة إلا أن ردود الأفعال لم تنته بعد.. ولم يشفع لقطر اعتذارها عن ارتكاب هذه الواقعة المشينة.
وروت مسافرة أسترالية تعرضت للتفتيش المذل فى تفاصيل الانتهاكات المهينة التى تعرضت لها نساء أستراليات وبريطانيات وفرنسية ونيوزيلاندية فى مطار الدوحة وتعريتهن وفحصهن فحصا مهينا انهم أبلغونا فى مطار الدوحة فى البداية أن هناك مشكلة فى الإنارة.
وساد اعتقاد أن الطائرة تعرضت لعمليات اختطاف إرهابية.. وأنه جرى عزل الرجال فى الطائرة «وكانوا خائفين جدا .. ثم اقتيدت النساء والأطفال فى مشهد مخيف».. وبعد هذه الواقعة أعلن عدد من السيدات الأستراليات فى الخارج أنهن إما قمن بإلغاء حجوزاتهن مع الخطوط الجوية القطرية، أو تعمدن الحجز على شركة طيران بديلة أو أنهن لن يسافرن على متن رحلات الخطوط الجوية القطرية فى المستقبل.
وجددت أستراليا دعوتها إلى إجراء تحقيق عادل وشفاف فى الواقعة وأعلنت وزيرة الخارجية ماريس باين أن أستراليا تنتظر تقريراً شاملاً عن الواقعة من السلطات القطرية .. وقدم وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثانى اعتذاره وتعهد بعدم تكرار مثل تلك الأمور.
وعلى الرغم من إعراب استراليا عن امتنانها للحكومة القطرية التى أفادت بأنها تعرفت على الأفراد الذين ارتكبوا هذا التصرف الأحمق.. إلا أن حزب العمال الأسترالى طالب بضمان دعم النساء المعتدى عليهن فى مطار حمد.. وشدد على عدم تكرار الواقعة مرة أخرى.. واكدت رئيسة وزراء استراليا أن الطفلة التى تم التخلى عنها فى مطار الدوحة بصحة جيدة وتتم العناية بها.
وقالت قطر بعد أن ضجّ الإعلام الغربى بالقضية، إن ذلك الحادث كان فى إطار محاولة لتحديد ما إذا كانت أى منهن قد أنجبت أخيراً، بعد اكتشاف طفلة حديثة الولادة داخل كيس بلاستيك مربوط تمّ وضعه تحت القمامة فى سلّة للمهملات داخل مطار حمد الدولي، فيما بدا أنه «محاولة قتل».
ومثلت تلك القضية انتكاسة إضافية للدوحة التى استثمرت مبالغ طائلة فى ناقلتها الجوية ومشاريع اجتماعية للتغطية عن تقارير حقوقية عدة، أكدت حصول مخالفات عديدة فى ملف العمال الأجانب طالب على أثرها الكثيرون بنقل كأس العالم المقرر أن تستضيفه قطر فى 2022 الى اى دولة أخرى خاصة بعد التأكد من أن اختيار قطر جاء بعد دفع مبالغ مالية ضخمة ومزايا أخرى كثيرة على سبيل الرشوة لأعضاء اللجنة التى اختارت قطر لهذا الحدث العالمى الكبير.