رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

 

أعتقد أن التقسيم الجديد لانتخابات النواب يزيد من الأعباء على الأحزاب السياسية.. بل ربما يكون ذلك وسيلة لإقناع هذه الأحزاب إما بالاندماج مع من يلتقون مع هذا الحزب أو ذاك فى الأفكار والمبادئ.. أو يتركون الساحة لمن يقدر على هذه الأعباء.. بل أرى أن أمام الدولة أن تتدخل للحد من عدد هذه الأحزاب وعددها يتجاوز المائة حزب.. ولكن كيف؟!

بما أن الأحزاب قامت - فى الأساس - على العمل السياسى.. فإنها فرصة، إما أن تخير هذا الحزب أو ذاك بالنزول إلى المعركة الانتخابية وبين النهاية الطبيعية.. ونعلم أن فى الدول الغربية الديمقراطية أن الحزب الذى لا يحصل على نسبة معينة من أصوات الناخبين يتم تصفيته.. وهنا لما كانت الدائرة قد اتسعت «مساحة وسكانًا» فقد زادت الأعباء المالية وقدرة على الحركة لكى تثبت أقدامها يعنى، إما تندمج.. وإما ترحل.

< وهذا="" يطرح="" الآن="" فكرة="" «دور="" الحزب»="" فى="" دعم="" مرشحين..="" سواء="" فى="" الدوائر="" الفردية..="" أو="" فى="" القوائم.="" إذ="" على="" الأحزاب="" أن="" تتحرك="" من="" الآن="" لدعم="" مرشيحها..="" خصوصًا="" فى="" الدوائر="" الفردية..="" وإن="" كان="" هذا="" لا="" يلغى="" دور="" الأحزاب="" فى="" دعم="" مرشحيها="" داخل="" القائمة="">

هنا يجب أن يتحرك الحزب لينزل - على الأقل - فى الدوائر الفردية داعمًا لمرشحيه بالمساهمة فى المؤتمرات الانتخابية فى الأحياء.. بل إن هذه المشاركة فرصة ذهبية أمام كل حزب لكى يقدم أفكاره للناخبين، بل أرى أن هذه ربما تكون الفرصة الأخيرة لكى تنزل الأحزاب - بكل قياداتها ووفق برنامج محدد، يعنى كل دائرة فيها عدد من المؤتمرات ليقدم الحزب رؤيته فى دور البرلمان القادم.

< بل="" هى="" الفرصة="" الأخيرة="" أمام="" بقاء="" هذا="" الحزب="" أو="" ذاك..="" وكم="" يكون="" عظيمًا="" أمام="" حزب="" الوفد="" أن="" تنزل="" قياداته="" داعمة="" لكل="" مرشح..="" حتى="" يسمع="" الناس="" هذا="" الحزب="" أو="" ذاك="" ويتعرفون="" على="" رؤيته="" فيما="" يجرى="" من="" نشاط="" سياسى="" أو="" تنموى="" أو="">

ولما كانت الدولة تقوم الآن بدور خدمات رائع فى كل المجالات فإن هذا يقلل مما كان يعتمد عليه أى مرشح أن يعد به الناخبين، من كيفية مواجهة نقص أى خدمات فى الإسكان ومياه الشرب والتعليم وغيره.

< وهذا="" يقلل="" من="" دور="" النائب،="" الذى="" يصبح="" هنا="" نائبا="" عن="" الأمة="" كلها..="" وليس="" نائبا="" لدائرة="" بعينها..="" وربما="" تلك="" من="" أسباب="" توسيع="" نطاق="" الدوائر="" الانتخابية="">

ولكننا يجب ألا ننسى أن الدور الخدمى للنواب قد تقلص إلى حد كبير لتصبح قضايا الأمة كلها هى أساس العمل النيابى.

ورغم ذلك ما زالت الفرصة سانحة أمام الأحزاب الكبيرة وفى مقدمتها حزب الوفد، أعرق وأقدم هذه الأحزاب.