هموم مصرية
يبدو لى أن دكتاتور تركيا رجب طيب أردوغان يبحث عن دور.. أو عن معركة.. إذ ربما يفوز بلقمة من هنا أو هناك.. ولم يترك منطقة إلا ودس أنفه فيها.. لعل وعسي!!
البداية كانت مع العراق الذى حاول استغلال ضعفه ودخل إلى أرضه بحجة مطاردة الأكراد، وإن لم ينس أبداً أطماع تركيا في.. الموصل. ثم عندما رأى الصراع فى سوريا تدخل بقواته ليحتل مساحات كبيرة من الشمال السوري. ولا ننسى هناك كيف سرقت تركيا لواء الاسكندرونة من سوريا فى أواخر الثلاثينيات.. ومازالت قوات أردوغان تمرح فى شمال العراق، وشمال سوريا..
ثم وجدناه يستغل الصراع فى ليبيا ـ بعد سقوط القذافى يدس أنفه ويديه وبحجة الدفاع عن حكومة السراج المنتهية مدتها يسرع ويمد السراج بالعديد من الإرهابيين الذين كانوا من أدواته فى سوريا والعراق، أى من الدواعش.. بل ويدعم كثيراً من الميليشيات الإرهابية فى منطقة طرابلس. وهو هنا يستند إلى لجوء السراج إلى أردوغان. أى ديكتاتور تركيا يستند الى حجة واهية لأنها جاءت ممن لا يملك لمن لا يستحق.. ولكن أردوغان ـ للحقيقة ـ كان يبحث عن سبب يعود به الى ليبيا، ولم يجد إلا أن بلاده ـ يوماً ماـ كان تحكم ليبيا.. وانه اتخذ ليبيا نقطة انطلاق يتسلل منها الى مصر التى يحاول أردوغان تدميرها بالذات، بعد أن نجح الشعب المصرى في طرد الاخوان ورئيسهم الذى والذين حكموها ـ فى لحظة ضعف، عاماً كاملاً.. أى أن أردوغان يحلم باستعادة الامبراطورية العثمانية التى حكمت المنطقة مستغلة الاسلام والخلافة.. ولكن كان الصمود المصرى الذى يقوده الرئيس السيسى الصخرة التى تحطمت عليها أحلام الدكتاتور التركي.. ولا ننسى هنا حكاية الخط الفاصل الذى حدده الرئيس السيسى ولا يجوز أن يتخطاه الأتراك.
< ثم="" فتح="" أردوغان="" جبهة="" أخرى="" عندما="" افتعل="" مشكلة="" المياه="" الاقتصادية="" لجيرانه:="" اليونان="" وقبرص="" أملاً="" فى="" أن="" يفوز="" بحصته="" من="" الثروة="" الغازية="" التى="" تحت="" هذه="" المياه.="" ووصلت="" الأمور="" الى="" حد="" حشد="" قوة="" عسكرية="" تهدد="" بها="" قبرص="" و="" اليونان..="" وهنا="" كان="" رد="" الفعل="" الأوروبى="" قوياً="" داعماً="" لليونان="" وقبرص="" معاً..="" وهو="" هنا="" يهدد="" مصر="" بالتالي..="" لأن="" هدفه="" الأصلى="" فى="" المنطقة="" هو:="">
ومع التشدد الأوروبى وقوة الحجة المصرية ودعم القاهرة لكل من قبرص واليونان.. استغل أردوغان الخلاف الحدودى بين أرمينيا وأوزبكستان فى نزاع تاريخى حول إقليم ناجورو كاراباخ ويحاول أردوغان أن يدس أنفه لولا أيضاً التشدد الأوروبي.
< أردوغان="" فعلاً="" يبحث="" عن="" دور="" فى="" المنطقة..="" ربما="" ليقول="" لدول="" الاتحاد="" الأوروبى="" أنه="" قادر="" على="" التأثير="" فى="" أى="" صراع="" يجري..="" أى="" وهو="" يتذكر="" أن="" هذا="" الاتحاد="" يرفض="" ضم="" تركيا="" الى="" هذا="">
وكل ذلك يصب ضد مصالح تركيا.. فهل ياترى ينجح رجب أردوغان فى فرض نفسه على المنطقة، وعلى أحداثها.