رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

العدل اساس الملك ولا تستقيم الامور و تنصلح الاحوال إلا بسيادة القانون ونفاذ أحكامه على الكافة دون تمييز ، و الآن و بعد ان أضحت سيادة القانون من ثوابت المجتمع المصرى و بعد أن أصبح استقلال القضاء أعز مقدساته و اسماها فان تحقيق العدالة الميسرة والناجزة ينبغى ان يكون هو الغاية التى تكرس الجهود من اجل بلوغها ، حيث تعد العدالة البطيئة بمثابة حجب الحق عن صاحبه و تثبيط عن المطالبة به و تشجيع لسالبى الحقوق على التمادى فى اغتصابها و ما ينطوى عليه ذلك من عدم استقرار فى المعاملات و المراكز القانونية .

وعلى ذلك، فإنه للوصول بخدمات العدالة الى مستوى عال من الكفاية و للقضاء على مشكلة تاخير الفصل فى القضايا و لتحقيق عدالة ناجزة وميسرة يجب زيادة الكفاية العددية للقضاة بعدم تحديد سن معينة لتقاعد القضاة و ان يستمر القاضى فى عمله طالما كان قادرا على العطاء وراغبا فيه و ذلك دون مناصبه الادارية ، وزيادة عدد المعينين فى بداية السلم القضائي ، و انشاء اكاديمية قضائية لتاهيل المرشحين للعمل القضائي علميا و نفسيا و سلوكيا، وتزويد مكتبات المحاكم و الهيئات القضائية بأحدث التشريعات فور اصدارها و تزويد القضاة بها بصفة شخصية لتوفير وقت القاضى فى البحث عن تشريع او قانون و سرعة تجميع و تصنيف مختلف التشريعات و القوانين ، و توفير و سائل الانتقال المناسبة و الاستراحات المجهزة و اللائقة بالقضاة ، و سرعة الفصل فى المنازعات الادارية و تبسيط اجراءاتها ، ووضع القواعد و الاجراءات التى تكفل اسراع الجهات الادارية بتقديم الاوراق و المستندات فى المنازعات التى تكون طرفا فيها حيث البطء فى ذلك يتسبب فى تأخير الفصل فى الكثير من المنازعات.

 ولتيسير سبل التقاضى فيجب انشاء النيابة المدنية امام كافة المحاكم و كافة الدرجات للفصل بين مرحلة تحضير الدعوى و المعاناة من طول اجراءاتها و بين مرحلة الحكم ، كما يمكن اسناد بعض النزاعات البسيطة لها كدعاوى اثبات الحالة التى تقتضى من السرعة مالا يسعف به القضاء المستعجل الموجود حاليا و ادخال تعديلات عليه تمكن القاضى من اصدار قرارات درء الخطر الناشئ عن حالة الاستعجال ، اما عن تنفيذ الاحكام فيجب اعداد تشريع جديد يضع ضوابط قانونية مناسبة لمواجهة العقبات و السلبيات التى تعوق تنفيذ الاحكام القضائية و وضع جزاءات صارمة على كل المتواطئين و المعرقلين للتنفيذ او المساعدين على التهرب منه وفرض غرامات مالية على المتهرب من التنفيذ لتوفير الموارد المالية اللازمة لانشاء جهاز يتولى الرقابة و الاشراف على الجهات المختصة بتنفيذ الاحكام و دعم الجهات المنوط بها حاليا تنفيذ الاحكام سواء كانت مدنية او جنائية.

 كما يجب تحديث دور العدالة و الاهتمام بصيانة ونظافة الابنية القضائية ورفع المستوى الفنى للموظفين الاداريين بالمحاكم و انشاء كادر وظيفى خاص لمعاونى التنفيذ القضائي و المحضرين و امناء السر والكتاب و بما يتناسب مع المسؤوليات الجسام الملقاه على عاتقهم و يكفل لهم حياة كريمة ويفتح امامهم ابواب الترقى الى مكانة اعلى و ضرورة العناية باختيارهم و تدريبهم العلمى و العملى طوال مدة عملهم ، و ضرورة اقامة مبنى حديث للطب الشرعى يجمع مختلف أجهزته و أقسامه و تزويده بأحدث الأجهزة و زيادة المزايا المادية و المرتبات للاطباء الشرعيين و انشاء كادر وظيفى خاص بهم ، و زيادة عدد الخبراء بوزارة العدل و تعديل أوضاعهم المالية و اطلاق الحوافز لهم حسب انجازهم لاعمالهم حيث ان التاخير فى اعداد التقارير فى القضايا المحالة الى مكتب الخبراء يمثل اهم اسباب البطء فى اجراءات التقاضى و قد اهتم الرئيس و اولى انشغاله الكبير  بتحديث منظومة العدالة و تحقيق دولة سيادة القانون فاصدر توجهاته فى هذا السبيل بميكنة جميع خدمات وزارة العدل و اوصى بمنظومة جديدة لانفاذ القانون كركن رئيسى من اركان مصر الحديثة.

 مستشار رئيس الحزب للعلاقات العامة