هموم مصرية
كانت مستشفيات مصر تنعم بمستوى متقدم بين مستشفيات العالم.. وهذا لم يحدث من فراع.. بل سببه تميز الطبيب المصرى العالمي.. ولكننا فقدنا ـ فى العشرين عامًا الماضية ـ جزءًا هامًا من هذا المستوى، وبسبب هذه السمعة المصرية الطيبة كان الأشقاء العرب يفضلون العلاج فى مصر.. وبالذات من السعودية ودول الخليج وليبيا واليمن وغيرها.. حتى إننا ـ فى عصر الانفتاح ومن أيام الرئيس السادات ـ فكرنا فى إنشاء مستشفيات عالية المستوى وهى من أطلقنا عليها اسم المستشفيات الاستثمارية.. كان بعضها يوفر إقامة فندقية طيبة، حتى إن القطاع المعمارى ساهم وأسرع فى تجهيز شقق فندقية بدرجات متوفرة.. إلى أن جاء فى قرار مصر بالاتفاق مع إسرائيل فكانت المقاطعة العربية التى هدمت هذا الاتجاه.
< ونتج="" عن="" هذه="" المقاطعة="" ـ="" وبعدها="" ـ="" هبوط="" المستوى="" العلاجى="" لكثير="" من="" المستشفيات="" المصرية،="" وكان="" ذلك="" خسارة="" رهيبة..="" لكثير="" من="" المستشفيات="" المصرية،="" وكان="" ذلك="" خسارة="" رهيبة="" وبعد="" أن="" كانت="" المستشفيات="" المصرية="" تعج="" بالأشقاء="" العرب="" الذين="" يصرون="" على="" أن="" يعالجهم="" الطبيب="" المصرى،="" والطبيبة="" المصرية="" وجدنا="" هذه="" الدول="" تتجه="" إلى="" إنشاء="" العديد="" من="" المستشفيات="" الممتازة="" داخل="" بلادها،="" بالاتفاق="" مع="" المستشفيات="" العالمية="" فى="" أوروبا="" وأمريكا..="" وفقدت="" مصر="" جانبًا="" كبيرًا="" حتى="" وإن="" لجأت="" بعض="" الدول="" والشركات="" العربية="" الخليجية="" لشراء="" عدد="" من="" المستشفيات="">
< هنا="" نقول="" إن="" سمعة="" الطبيب="" المصرى="" ما="" زالت="" هى="" السائدة..="" ولكن="" المشكلة="" ما="" زالت="" موجودة="" فى="" نوعية="" جهاز="" التمريض="" المصرى="" رغم="" اننا="" لجأنا="" إلى="" انشاء="" كليات="" لتخريج="" الممرضين="" والممرضات="" بالذات="" بعد="" أن="" قامت="" مستشفيات="" مصرية="" متقدمة="" بالاستعانة="" بالممرضين="" والممرضات="" من="" الفليبين="" وغيرها="" من="" دول="" جنوب="" شرق="" آسيا،="" ولكن="" تبقى="" قضية="" أن="" تكاليف="" العلاج="" الآن="" فى="" المستشفيات="" المصرية="" الاستثمارية="" باتت="" باهظة="" للغاية..="" ليس="" فقط="" على="" المصريين،="" بل="" أيضًا="" على="" العرب="">
والسبب دخول العلاج المصرى «الخاص» إلى العنصر التجارى مع الداء المصرى المعروف تحت اسم: البقشيش: فلا تلتقى بممرض أو ممرضة فى دهاليز أى مستشفى إلا ويقول لك «كل سنة وانت طيب يا باشا».
وفى نظرى أن هذا من أسوأ ما نراه فى المستشفيات المصرية.. سواء ممن كان يخدم مريضاً أو حتى يقف على الباب.
< تلك="" سلوكيات="" يجب="" أن="" تتغير..="" إذا="" أردنا="" أن="" نستعيد="" المرضى="" العرب..="" وألا="" يواصلوا="" هجرتهم="" بحثًا="" عن="" العلاج="" فى="" أوروبا="">