رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

هموم مصرية

كما كانت السينما والأفلام المصرية من أهم عناصر الدخل القومى بسبب تصدير هذه الأفلام إلى الدول العربية والإفريقية، كانت المدارس والجامعات المصرية من أهم مصادر الدخل القومى.. بسبب إقبال الأشقاء العرب على إرسال أولادهم للتعلم فى مدارسنا وبأعداد كبيرة.. وكان منهم من يلتحق بها ضمن النظام الداخلى، ولذلك كنا نجد أعداداً من أبناء الأشقاء العرب يقيمون فى المدن الجامعية المصرية.. وكان هذا من مئات السنين، وما مدينة البعوث الإسلامية التابعة لجامعة الأزهر إلا أحد مظاهر هذا النظام.. وحتى عندما كانت الكويت بصفتها أولى دول الخليج بترولياً كانت تتفق مع مصر على أن ترسل بعثات تعليمية من المعلمين المصريين للتدريس فى مناطق خليجية عديدة، على أن تتحمل الكويت التكاليف المالية لهذه البعثات، بالذات فى إمارات أو مشيخات ساحل عمان المتصالح قبل الاستقلال مثل الشارقة ودبى وعجمان ورأس الخيمة وغيرها..

ولم تكن دول الخليج وحدها.. بل وجدنا طلبة من تونس والمغرب والجزائر فضلاً عن ليبيا.. وكان ذلك بسبب النظام التعليمى المصرى رفيع المستوى.. إلى أن أنشأت هذه الدول مدارسها.. فاستعانت بالمدرسين المصريين.. ونافسهم هنا الإخوة العراقيون بحكم أن العراق من أوائل الدول العربية ذات التعليم الجيد..

< ولكن="" شريحة="" كبرى="" من="" أبناء="" دول="" الخليج="" فضلت="" بعد="" ذلك="" إرسال="" أولادها="" للتعلم="" بالذات="" فى="" بريطانيا="" ومن="" المرحلة="" الابتدائية="" إلى="" الثانوية="" وهكذا..="" ثم="" كان="" من="" الطبيعى="" أن="" يواصل="" هؤلاء="" تعليمهم="" فى="" الجامعات="" والمعاهد="" العليا="" هناك..="" وصار="" لكل="" دولة="" خليجية="" بعثتها="" التعليمية="" فى="" بريطانيا،="" تشرف="" على="" تعليمهم..="" وإقامتهم="" سواء="" فى="" المدارس="" الداخلية،="" أو="" غيرها..="" وهكذا="" فقدت="" مصر="" دخلًا="" كان="" طيباً..="" وشيئاً="" فشيئاً="" اختفى="" أو="" كاد="" وجود="" أبناء="" دول="" الخليج="" فى="" مدارسنا="" وجامعاتنا..="" ومن="" أبرز="" هؤلاء="" أبناء="" الكويت،="" وكان="" بيت="" الكويت="" من="" أبرز="" المؤسسات="" فى="" منطقة="" الدقى..="">

وأصاب هذا الترهل التعليمى المصرى أيضاً البيت المصرى فى مقتل.. سواء بانحدار المستوى التعليمى داخل مصر.. أو حتى انهيار مستوى المعلم المصرى.. وساد وباء الدروس الخصوصية كل نظامنا التعليمى بكل مراحله حتى وصل هذا الوباء إلى المرحلة الابتدائية.. إلى الثانوية.. وأيضاً إلى المستوى الجامعى.

< وبعد="" أن="" كانت="" جامعات="" العالم="" تقبل="" الطلبة="" المصريين="" للدراسة="" ما="" بعد="" المرحلة="" الجامعية،="" دون="" لجوء="" إلى="" نظام="" «المعادلة»="" أصبح="" المستوى="" التعليمى="" يشترط="" نوعاً="" من="" امتحانات="">

وليس سراً أن بعض الدول العربية توقفت عن استخدام أساتذة الجامعات المصرية بسبب ضعف مستواهم التعليمى، وتفضل عليهم من حصل على شهادات الدكتوراه من الجامعات الأجنبية.

< ومؤكد="" أن="" اهتمام="" الرئيس="" السيسى="" بالتعليم="" المصرى="" الآن="" يعود="" إلى="" رغبته="" فى="" النهوض="" بالمستوى="" التعليمى="" المصرى..="" وبالذات="" عودة="" الجامعات="" المصرية="" إلى="" التصنيف="" العالمى="" الممتاز="" الذى="" كانت="" تنعم="" به="" منظومة="" التعليم="">