«وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ، وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ» (يوحنا ٣٢:٨)
وبالحق يشهد الأنبا مرقس، مطران شبرا الخيمة وتوابعها ورئيس المجلس الإكليريكى للإسكندرية والوجه البحرى شهادة حق: «الكنيسة تعيش أفضل عصورها فى عهد الرئيس السيسى.. ونحن نصلى له من قلوبنا».
تظل العلاقة بين الرئيس السيسى والشعب القبطى فى مصر حالة حب تستأهل التوقف والتبين، توقفًا أمام الاستقبال الرائع للرئيس بالورد والفل فى قداس عيد الميلاد المجيد سنويا.
زيارة محبة تكررت فى جميع الأعياد التى مرت على الأقباط والرئيس فى سدة الحكم، ولم يفعلها، ولم يقدم عليها أى من رؤساء مصر المحروسة، وحرمها رئيس الإخوان على نفسه وأهله اتساقًا مع موقف معلن ومعلوم من الأقباط، يكرهونهم كراهية التحريم.
ورغم ضراوة الحرب على فصم عرى هذه العلاقة، ودق إسفين فى وشائج العلاقة العامرة بالحب والتقدير بين الرئيس وعموم الأقباط، ورغم التحليلات الوهمية التى تطوعت بها منابر دولية مدفوعة إخوانيًا للتنبيط على العلاقة الوثيقة بين الكنيسة والرئاسة، كلها بنيت على خلاف واقع لايراه هؤلاء المرجفون، لأن ما بين السيسى والأقباط حالة قلبية، عجائز الأقباط يدعون للرئيس فى قعور بيوتهم.
الأقباط لا يشكون لحظة أن الرئيس السيسى كان منقذًا لمصر عامة، ومخلصًا للأقباط من عسف الإخوان والتابعين، ويحمدون لهذا الرجل أن خلصهم من حكم المرشد، وكانوا فى قلب ثورة الشعب المصرى على الإخوان، ولا سبيل لزعزعة هذا الذى حدث وترك محبة فى القلوب، السيسى سكن قلوب الأقباط.
وزاد محبة يوم أصدر قراره الشجاع لسلاح الطيران الوطنى بضرب تجمعات «داعش» فى الغرب الليبى ثأرًا لشهداء الأقباط من المنيا الذين ذبحوا على الشاطئ وتلونت دماء المتوسط بدمائهم الزكية أمام عدسات مجرمة ذبحت قلوب المصريين جميعًا، لم يبت الرئيس على ثأر، ولم يرتح على جنب حتى دك مواقع داعش وعادت الطائرات المصرية إلى قواعدها سالمة بفيديوهات «عملية الفجر».
ويوم زارهم فى أول عيد ميلاد من رئاسته، كان فرحًا عظيمًا، لم يتردد الرئيس فى الزيارة، ودخل على الأقباط كأب وكأخ وابن بهدية عيد الميلاد، زيارة بمثابة هدية، كانت زيارة مفاجأة سارة للأقباط وعموم الشعب المصرى إلا الإخوان والسلفيين والتابعين الذين طفقوا يفتون بحرمة الزيارة وكراهية التهنئة ويسندونها إلى أراجيف لا ترقى لمستوى الثابت والمعلوم من الدين بالضرورة، ولا وصايا الرسول الكريم عليه أفضل وأتم السلام، أحاطوا الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بسياج من كراهيتهم، ولكن الرئيس تخطاهم وتجاوزهم وألقى بهم خلف ظهره، وكان ظهوره ساطعًا منيرًا لقلوب الأقباط، وهتفوا بنحبك ياريس، ورد التحية بأحسن منها.
فى حواره مع زميلتى «غادة عبدالحافظ» فى «المصرى اليوم» يورد الأنبا مرقس حيثيات المحبة فى العموم، «الرئيس السيسى رجل عادل.. لا يعرف مسلماً ولا مسيحياً ولا أبيض ولا أسود.. والشعوب على دين ملوكهم.. لما الناس تلاقى الرئيس بيعامل الأقباط حلو، كل اللى تحته هيعاملهم حلو، والعكس، والرئيس رجل عادل، والحقيقة هو ليس لديه حاجة اسمها مسلم ومسيحى، هو بيتعامل مع كل المصريين، وأعطانا الكثير من الحقوق ورفع ظلماً كبيراً عن أرض مصر» .
وعلى المستوى الشخصى يقول «حسيت فيه بالمودة وقوة الشخصية وأنا كمسيحى مصرى أحبه جداً، وإحنا فى القداسات بنصلى من أجل الرئيس والجند، لكن أنا فى سرى بصلى باسم الرئيس عبدالفتاح السيسى والجنود، والكنيسة بتحبه جداً».
يختم الأنبا مرقس بحكاية بليغة: «وأنا قلت له مرة سيادتك مصرى أصيل محترم والشعب بيحبك ومحدش قاله بحبك ولا حد قاله يهتف لك لأن سعادتك مصرى والمصرية جواك ومش هتسيبك ولا أنت هتسيبها لأنها من مكونات شخصيتك.. علشان كده الشعب كله لازم يقف بجانب الرئيس لأنه بيواجه قضايا مهمة».. انتهى الاقتباس ودامت المحبة.