كلمة عدل
تحدثنا، أمس، عن الانجازات الضخمة التى تحققت فى مجال الطرق والكبارى ضمن سياسة المشروع الوطنى الموضوع للبلاد بعد ثورة 30 يونيو، ونواصل الحديث اليوم عن الانجازات فى قطاع السكة الحديدية، فقد شهد هذا القطاع انجازات لم يكن المرء ليحلم بها بعد حالة تردٍّ شديدة جداً، بل كان السفر عن طريق القطارات بمثابة رحلة موت محققة، اضافة الى المعاناة الشديدة التى كان المواطنون يواجهونها خلال استخدام هذا المرفق الحيوي، ولكن كل هذا تغير وتبدل وبات هذا المرفق يضرب به المثل حالياً فى الانضباط والخدمة الممتازة التى تقدم للجمهور. وهذا بات واقعاً معاشاً على الأرض منذ اندلاع ثورة 30 يونيو.
والحقيقة ان مرفق السكة الحديد شهد تطويراً وصيانة، اضافة الى التطوير الشامل لكل المزلقانات على مستوى الجمهورية، اضافة الى تنفيذ مشروعات تطوير نظم الاشارات. وقد استلمت هيئة السكة عربات جديدة، اضافة الى ما تم تطبيقه داخل البلاد، كما تسلمت مصر عدداً من الجرارات، ليتحول هذا المرفق المهم الى وسيلة مواصلات آمنة، ومن المهم أيضاً انها باتت منضبطة ومنتظمة بشكل يدعو الى الفخر، وبات إقبال المواطنين على استخدامها يتزايد يوماً وراء الآخر. وكل ذلك لم يأت من فراغ وإنما من خلال خطط ومشروعات تضمنها المشروع الوطني.
أما عن مترو الأنفاق، فالجميع يشهد بحجم الانجازات العظيمة التى تحققت فى هذا المرفق الحيوى الذى يستخدمه ملايين المصريين يومياً، وقد تعاقدت مصر على قطارات مكيفة وتم توريدها ونزولها الخدمة، اضافة الى تطوير وتحديث القطارات العاملة بالفعل وتركيب بوابات الكترونية جديدة وماكينات تذاكر، ومؤخراً افتتح الرئيس السيسى محطة مترو عدلى منصور، ولاتزال هناك خطوط أخرى فى طريقها الى الافتتاح ويعنى هذا أن هذا المرفق شهد تحديثاً وتطويراً وانشاء خطوط جديدة، ما يعنى أن الدولة حريصة على تقديم كافة الخدمات للمواطنين بمواصفات جيدة.
والحقيقة التى لا مراء فيها ان القيادة السياسية تضرب فى هذا الشأن المثل والقدوة بمتابعتها كل هذه المشروعات العملاقة والتى تعمل بتفان وانجاز لا مثيل له. ولذلك لم نستغرب أبداً الجهد الجبار والشاق الذى يقوم به الفريق كامل الوزير وزير النقل والمواصلات من أجل رفعة هذا القطاع، وبالفعل هو يسير ضمن خطة المشروع الوطنى الهادف الى تأسيس الدولة العصرية الحديثة. وهذا ما جعلنا نرى على الأرض هذا الكم الهائل من الانجازات ـ ليس فقط فى مجال النقل والمواصلات- وإنما فى كل القطاعات.
وللحديث بقية
رئيس حزب الوفد