رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

معروف أن الدولة المصرية خلال تداعيات أزمة كورونا التى ضربت الدنيا كلها بما فيها مصر، كان لها موقف أكثر من إيجابى فى هذا الأمر، فقد انحازت انحيازاً كاملاً وداعماً فاعلاً بكل ما تحمل هذه العبارة من معانٍ، عندما وجهت القيادة السياسية توجيهاً مباشراً بضرورة مساندة القطاعات الإنتاجية والتصديرية خلال فترة الأزمة، إيماناً بأهمية استمرار هذه الكيانات الصناعية فى العمل على توفير احتياجات البلاد من كل المنتجات وضرورة الحفاظ على المنتج المصرى بالأسواق الخارجية، وضرورة الالتزام بوجود العمالة فى مواقعها خلال هذه الفترة العصيبة التى تمر بها البلاد.

وفى هذا الشأن استمرت مصر فى تنفيذ المشروع الوطنى رغم كل الصعاب والمتاعب والمصائب التى صاحبت كورونا، فلم تهدأ الدولة المصرية أبداً، وواصل الجميع العمل والإنتاج فى ظل هذه الظروف البالغة الصعوبة، مع الأخذ فى الاعتبار ضرورة الالتزام بكل التدابير والإجراءات الاحترازية حتى تحفظ للجميع سلامتهم وصحتهم وعدم تعرضهم للإصابة بالوباء وفى ظل هذه الأجواء العصيبة، تم الاستمرار فى تنفيذ خطة المشروع الوطنى..

ومن الأمور المهمة التى حققتها البلاد فى إطار تفعيل دور الصناعة والتجارة، أنه تم توقيع عدة اتفاقيات مهمة فى هذا الشأن، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، اتفاقية إنشاء المنطقة الصناعية الروسية بمحور قناة السويس بين مصر وروسيا وتحديداً بشرق بورسعيد على مساحة تزيد على 5 ملايين متر مربع بنظام حق الانتفاع. وكذلك توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة وشركة «إيه. بى. بى الذى يستهدف تعزيز التعاون المشترك فى مجال التدريب المهنى، وتحسين استخدام الطاقة فى القطاع الصناعى. كما وقعت وزارة التجارة والصناعة مع ألمانيا وثيقة مشتركة لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين فى مجالات الصناعة والاستثمار والطاقة والبيئة والنقل والسياحة.

من الأمور المهمة التى تم إنجازها أيضاً أن تم تصنيع الاتوبيسات ذات الطابقين المكيفة لصالح هيئة النقل العام، والتى تم تشغيلها بالقاهرة، وكذلك افتتاح أول شبكة شحن للسيارات الكهربائية التى تم إنشاؤها بواسطة شركة ريفولتا مصر، وتستهدف الشركة إنشاء عدة محطات فى عدد من المحافظات. ومن الإنجازات أيضاً التى حققها المشروع الوطنى، تزويد المطابع الأميرية بماكينة طباعة للإخوة المكفوفين والمسماة بطريقة «برايل» لتوفير احتياجاتهم من الكتب والمطبوعات.

أليست كل هذه الإنجازات الرائعة دليلاً قاطعاً على أن مصر تنفذ المشروع الوطنى الرامى إلى تأسيس الدولة الديمقراطية الحديثة، ورغم كل المتاعب والمصاعب وآخرها أزمة كورونا إلا أن عجلة العمل والإنتاج لم تنقطع واستمرت فى أصعب الظروف من أجل تحقيق الهدف الأكبر والأسمى وهو تأسيس الدولة العصرية، التى يحيا فيها المواطن حياة آمنة وكريمة تليق بمكانة المصريين.

وللحديث بقية

رئيس حزب الوفد