حكاوى
فعلاً المصريون شعب عظيم وواعٍ، ولا ينكر ذلك إلا كل حاقد أو حاسد على هذا الشعب، لديه قدرة بالغة وشديدة على تحمل الصعاب والصدمات مهما كانت قوتها، وعلى مدار التاريخ الضارب فى القدم منذ عهد الفراعنة وحتى الآن، نجد أن هذا الشعب لديه قدرة فائقة على التصدى لكل معتد أثيم أو المحن التى يتعرض لها، وكم تعرض المصريون لمحن كثيرة كانت بمثابة زلازل تدمر الأخضر واليابس، لكن إرادة وصلابة المصريين حطمت هذه الزلازل، وجعلت من المصريين أكثر قوة، ولن نطيل الحديث عن صلابة المصريين الذين يواجهون الصعاب، ولن نتحدث عن دورهم العظيم فى الوقوف إلى جوار الدولة الوطنية فى أى عصر، فهم أكثر شعوب الأرض قاطبة يعرفون قيمة الدولة الوطنية، ويظهر معدن المصريين فى وقت الأزمات تحديداً.
وآخر هذه الوقفات الرائعة يوم انتفض المصريون ضد حكم جماعة الإخوان الإرهابية، وراحوا يبحثون عن الدولة الوطنية، ومنذ هذا التاريخ والشعب الأبى يؤدى دوره الوطنى بشكل يدعو إلى الفخار والعزة، ولولا صلابة هذا الشعب والوعى الكبير الذى يتمتع به، ما تحقق إنجاز واضح على الأرض من هذه الإنجازات الضخمة والكبرى وتلك الإعجازات التى وقف العالم مشدوهاً أمامها منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن، وليس هذا فقط وإنما إيمان راسخ من هذا الشعب بقيادته السياسية الوطنية التى تقود هذه الإنجازات الضخمة، والحقيقة المهمة فى هذا الشأن أن الشعب عندما يؤمن بقيادته السياسية، لا تقف أمامه أبداً أى مشكلة ويكون قادراً على «تحدى التحدى» كما يقول الرئيس السيسى، وهذا بالفعل واقع على الأرض، فلقد تحدى «السيسى» التحدى ذاته بصلابة هذا الشعب العظيم، وهذا ما نتج عنه هذه الثمار التى تحصدها البلاد حالياً.
الشعب العظيم الذى يتمتع بكل هذه الصفات النبيلة، وتلك القوة الخارقة، كان ينقصه القيادة الرشيدة، حتى جاءت ثورة 30 يونيو واختار قيادته بنفسه دون أية إملاءات، وكانت هذه النتيجة العبقرية العظيمة التى نجنى ثمارها على الأرض حالياً بعد مرور 6 سنوات، فى حين أن هذه الإنجازات وتلك الإعجازات كانت تحتاج إلى ربع قرن من الزمان لتحقيقها، لكن طالما أن هناك شعباً واعياً وصلباً يقف إلى جوار قيادة سياسية رشيدة تحقق كل معجزات الدنيا وهذا ما حدث بالفعل.
ولا يعنى أبداً أن تجد فئة ضالة من هنا أو هناك خرجت على ناموس المصريين، أنها قادرة على فعل شىء أو تشويه أى إنجاز. فمهما فعلت جماعة الإخوان الإرهابية ومن على شاكلتها ممن يزعمون أنهم نشطاء يحصلون على الأموال من الجمعيات والمنظمات المشبوهة التى تعمل لصالح أهل الشر، لن تؤثر أفعالهم قيد أنملة فى عزيمة المصريين ولا يمكن لأحد مهما فعل أن ينال من الدولة والمواطن اللذين اجتمعا على ضرورة النهوض بالبلاد وتحقيق حلم الدولة الديمقراطية العصرية الحديثة، والتى تسير فيها مصر بخطوات سريعة ودؤوبة وبشكل يبشر بالخير على جموع المصريين، وقد أكد ذلك المجتمع الدولى بكافة مؤسساته المختلفة.