الحياة الكريمة

استكمالاً للحديث الذى بدأناه عن التنمية فى الريف المصرى، خاصة فى محافظات الصعيد، وتنفيذ العديد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر التى حققنا وجود فرص عمل كثيرة لشباب المحافظات، نواصل الحديث عن الدور المهم الذى لعبته المبادرات الرئاسية للفقراء ومحدودى الدخل، لتحسين ظروف المعيشة لفئات المجتمع الأكثر احتياجاً على مستوى الدولة خلال الأعوام القليلة الماضية. وتأتى على رأس هذه المبادرات، مبادرة «حياة كريمة» التى تهتم بغير القادرين عن المواطنين، إضافة إلى توفير كل المرافق والخدمات الصحية والتعليمية والأنشطة الرياضية والثقافية والتعليمية لهذه الفئة داخل المجتمع، خاصة فى المناطق الأكثر احتياجاً.

والمعروف أن قطاع التعليم جاء على رأس القطاعات المستفيدة من المبادرات الرئاسية، وعلى رأسها حياة كريمة، حيث تم إنشاء العديد من المدارس إضافة إلى تنفيذ عدة مشروعات للصرف الصحى، وتوصيل مياه الشرب النقية، خاصة فى قرى الصعيد، ورفع كفاءة البنية الأساسية والخدمات العامة التى يحتاج إليها المواطنون،. ولم يقتصر الأمر على ذلك فقط، بل تم الاهتمام بقطاع التدريب لرفع كفاءة المسئولين، وهذا ما تم من خلال قيام وزارة التنمية المحلية، بتنظيم ورش عمل ابتداء من المحافظين حتى أصغر مسئول بالمحليات، حتى يتم تفعيل دور كل مسئول فى موقعه، ولذلك تم تنفيذ عدد واسع من الدورات لهؤلاء المسئولين، وتم تدريب الآلاف على كل المستويات الإدارية والتخصصية.

كما تمت الاستفادة من دور المؤتمرات الإفريقية وبرنامج الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى فيما يتعلق بشأن التنمية المستدامة التى يتم تنفيذها على الأرض بطول البلاد وعرضها.

وبهذا يتم تصحيح الأفكار حتى يتحقق تنفيذ توجيهات الرئيس السيسى فيما يتعلق بتفعيل آليات التواصل مع المواطنين فى كل المحافظات على مستوى الجمهورية، وأهمية الاستماع إلى مشاكلهم ومطالبهم، وضرورة سرعة الرد عليها وإيجاد الحلول لها بما يحقق الحياة الكريمة للمواطنين فى كل الخدمات المقدمة إليهم.

وجاءت مبادرة «صوتك مسموع» التى يرعاها مجلس الوزراء لخدمة المواطنين فى كل المحافظات التى تعتمد على أمرين، الأول: هو إدارة محلية تستجيب لمطالب المواطنين، والثانى: هو إدارة محلية تعمل من أجل المواطن، وتهدف هذه المبادرة إلى أن يكون هناك مواطن مشارك بفاعلية كاملة فى محاربة الفساد والإهمال وإهدار الموارد، وضرورة أن تقوم السلطات المحلية بدورها كما يجب أن يكون.

وللحديث بقية

رئيس حزب الوفد