رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

 

 

كل مصرى يتساءل الآن: ماذا بعد تعثر جولات المفاوضات المتعددة حول السد الإثيوبى.. وهل تتوقف مصر، بعد أن أصبح القرار ـ بكل أسف ـ فى يد الطرف الإثيوبى.. وهل تستغل إثيوبيا الظروف التى تمر بها مصر من صراع وشيك على الأرض الليبية بين مصر وتركيا.. ومن وباء يهدد الإنسان المصرى.. حتى أصبح الأمر بيد إثيوبيا بحكم أنها عمليًا تتحكم فى «ماسورة المياه» أى محبس النيل أصبح تمامًا فى يد أديس أبابا؟.

هل تجدى المحاولات التى يبذلها رئيس دولة جنوب إفريقيا بصفته الآن رئيس الاتحاد الإفريقى؟.. أم هل نعود إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة أو ننتظر تحركًا من الولايات المتحدة بسبب الدور والوساطة التى تولاها الرئيس الأمريكى ترامب بنفسه؟.. أم أن أمريكا الآن مشغولة تمامًا بانتخابات الرئاسة الأمريكية التى تشتعل الآن داخل الولايات المتحدة؟.. أم ننتظر ما أعلنت عنه السودان من دعوة لعقد قمة مصغرة، أى دورة أخرى من المفاوضات.. أم أن الحل يكمن فى اللجوء إلى التحكيم الدولى رغم أن هذا يشترط موافقة الدول المعنية وهى مصر والسودان.. وبالطبع إثيوبيا.. علمًا بأن التحكيم الدولى يستغرق وقتًا طويلاً بينما أديس أبابا تلعب بأعصابنا بعد أن حرصت إثيوبيا أنها بدأت تخزين المياه بقرار انفرادى.. ثم وبعد رد فعل مصرى شديد سحبت إثيوبيا هذا التصريح وهو ما نعتبره جزءًا من حرب الأعصاب.. ورغم ما يتداول الآن عن انخفاض منسوب المياه فى النيل الأزرق وهو ما يعنى أن عملية تعبئة بحيرة السد قد بدأت بالفعل.

< هى="" إذن="" سلسلة="" طويلة="" ومتعددة="" من="" المراوغات="" خصوصًا="" ونحن="" الآن="" فى="" عز="" موسم="" الفيضان.="" فهل="" تتلاعب="" إثيوبيا="" بأعصاب="" كل="" المصريين..="" وهل="" يتم="" ذلك="" بالتنسيق="" بين="" إثيوبيا="" وتركيا="" ـ="" ودول="" أخرى="" لها="" مصالح="" فى="" ازدياد="" التوتر="" فيما="" لو="" أخذت="" إثيوبيا="" تملأ="" السد="" بقرار="" منفرد..="" ومصر="" مشغولة="" بما="" يجرى="" داخل="" ليبيا،="" أى="" على="" امتداد="" حدودنا="">

والناس فى بلدى يتساءلون: وماذا بعد كل هذه المراوغات من الجانب الإثيوبى.. نقول ذلك لأنه إذا كانت المشكلة الليبية «معركة ونعدى» فإن قضية مياه النيل سوف تبقى هاجسًا بل خطرًا يهدد الحاضر المصرى بل وكل المستقبل المصرى.

< مصر="" الآن="" ـ="" فعلاً="" ـ="" فى="" مفترق="" طريق="" عسكريًا="" وصحيًا="" ومائيًا="" وبالتالى="" اقتصاديًا..="" وللأسف="" إثيوبيا="" تتعامل="" معنا="" وتكاد="" تكون="" أعصابها="" فى="" ثلاجة..="" بينما="" أعصاب="" كل="" المصريين="" ملتهبة="" وتزداد="" التهابًا="" وسط="" تصاعد="" العديد="" من="">

ولكن الثقة عالية فى القيادة السياسية لمصر الآن، لأنها تتعامل بعقلانية وليس كردود أفعال كما كنا نجد فى سنوات عديدة سابقة.