رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

حكاوي

نستأنف الحديث عن أهمية تطوير التعليم فى مصر والمهمة الوطنية التى يقوم بها الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، فى إطار المشروع الوطنى المصرى الموضوع بعد ثورة 30 يونيو. وقضية تطوير التعليم ليست رفاهية وإنما هى ضرورة ملحة لأمرين مهمين، الأول: هو إعادة بناء الشخصية المصرية من جديد حتى تعمل بفكر وطنى وتزرع الانتماء والولاء للبلاد، والثاني: هو أن تحقيق بناء الدولة العصرية الحديثة، لن يتحقق إلا إذا تم نسف منظومة التعليم التى استمرت عدة عقود زمنية ولم تعد صالحة أبداً لعصرنا الحالى الذى نحياه الآن، ولابد من مواكبة كل  تطور تكنولوجى حديث فى العالم.

فلسفة تطوير التعليم التى يحمل لواءها الوزير طارق شوقى تقوم على هذا الأساس الذى أشرت إليه، نعلم أن هذه القضية ليست بالسهلة أو اليسيرة، فى ظل وجود الجماعات النفعية التى تتكسب من فساد المنظومة القديمة البالية، ولنا مع هؤلاء فيما بعد حديث مطول. المهم أن فلسفة تطوير التعليم الجديدة، هى المفتاح السحرى للنهضة والتحديث الذى تتغياه رؤية مصر الجديدة، وهو ما يتم حالياً على الأرض من خلال تنفيذ آمن يقوم به الوزير طارق شوقى، وبدون ذلك ستتعرض كل إنجازات الدولة للخطر.. نعم تطوير التعليم بات ضرورة ملحة للحفاظ على كل الإنجازات الضخمة التى تحققت على الأرض منذ ثورة 30 يونيو وهذه مهمة وطنية خطيرة تقوم بها وزارة التربية والتعليم حالياً.

تطوير التعليم هو ركيزة أساسية للنهضة والتقدم، ولذلك فإن هذا الملف الاستراتيجى توليه الدولة اهتماما بالغاً، وعلى اعتبار أيضاً أن الاستثمار فى البشر، يعد أهم استثمار وقديماً قالت جدتى: "ابنى ابنك ولا تبنى له". وهذا التعبير الشعبى البسيط يعنى ضرورة الاستثمار فى البشر من خلال تعليم جيد، وهذا أيضاً يتوافق تماماً مع فلسفة تطوير التعليم التى يقوم بها حالياً الدكتور طارق شوقى تنفيذاً للمشروع الوطنى المصرى فى هذا الشأن.

وعندما أعلن الرئيس السيسى أن عام 2019 هو عام التعليم، لم يأت ذلك من فراغ وإنما من إيمان شديد بأن ركيزة النهضة الحقيقية فى مصر هى التعليم الجيد الذى يعتمد على الفكر والإبداع، بعيداً عن السياسات القديمة القائمة على الحفظ والتلقين.. والحقيقة أن وزارة التربية والتعليم خلال الفترة الماضية تعمل جاهدة فى سبيل نسف المنظومة القديمة البالية التى لم تعد تنفع الآن وتستبدلها بأخرى مواكبة للعصر الذى نحياه وبما يحقق النهضة الشاملة للبلاد من خلال تعليم جيد.