رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

هموم مصرية

إذا كانت الأحزاب عاجزة حالياً عن التواجد فى الساحة السياسية، فكيف تخوض هذه الأحزاب معركة انتخابات مجلس الشيوخ، ومعظمها بلا أى شعبية على أرض الواقع.. وهى  معظمها ـ مجرد مقر رسمى شقة أو فيلا.. وربما شعار.. أما غير ذلك فلا شيء يدل على وجود نشاط حزبي؟.. ويبدو أننا نسينا أن الأحزاب الحقيقية تبدأ من تحت.. من القاعدة الشعبية.. أو من ضرورات حياتية نقصد الدفاع عن فكرة معينة، ومن خلال برنامج واضح المعالم يساهم ـ بكل جدية ـ فى حل مشاكل الناس.. وليست أحزاباً «علوية» تتحرك وراء حلم شخصى يحلم أن تشير إليه الجماهير ونسيت كل الأحزاب أنه كم من حزب زمان نشأ بقرار علوي، ليعبر مثلاً عن القصر الملكي.. أو أحلام شخص لفظته الجماهير رغم أنه وصل الى كرسى الحكومة مثلما عرفت مصر حزب الشعب، أو حزب الاتحاد سرعان ما يتفكك بمجرد سقوط حكومة!

< والأحزاب="" ـ="" كفكرة="" ـ="" هدفها="" الأول="" أن="" تقول="" رأيها="" فيما="" يجرى="" وفى="" قضايا="" المجتمع="" وهموم="" الناس..="" ولا="" تكون="" مجرد="" بيان="" تأييد="" للحكومة="" أو="" شجب="" لقضايا="" لا="" تهم="" الناس..="" يعنى="" «معاكم="" معاكم..="" عليكم..="" عليكم»="" ونحن="" لا="" نريد="" حزبا="" من="" هذه..="" أو="" من="">

ولا أعرف لماذا كل هذا العدد من الأحزاب.. وإذا قرأتم برنامج أحدها ـ إذا كانت لها برامج - ستعرفون كم هى  معظمها  مجرد أحزاب ورقية.. أما على أرض الواقع فلا حزب  ولا يحزنون ولا فكر.. بل مجرد لافتة.. وإذا كان النظام الحزبى من الثمانينيات جعل الدولة تقدم دعما لهذا الحزب أو ذاك، ولو بحجة دعم الحزب للإنفاق على جريدته.. فإن هذا الدور انتهي..  وحان الوقت أن يعيش الحزب، كل حزب، على اشتراكات  أعضائه لأن الحزب هنا يعبر عن أهداف أعضائه.

< وكنت="" أتوقع="" أن="" تدعو="" الدولة="" هذه="" الأحزاب="" وعددها="" تجاوز="" المائة="" حزب،="" إلى ="" حوارات="" طويلة="" وعملية="" بهدف="" دمج="" الأحزاب="" الجادة="" ذات="" التوجه="" المشترك="" ليصبح="" عندنا="" ـ="" كحد="" أقصى ="" خمسة="" أحزاب="" لا="" أكثر..="" وتابعوا="" الحياة="" الحزبية="" فى="" أمريكا="" أو="" فى="" بريطانيا="" وكيف="" أن="" عددها="" لا="" يتجاوز="" الثلاثة="" أحزاب..="" وربما="" يكون="" عددها="" أكبر="" فى="" إيطاليا="" أو="" فرنسا..="" ولكن="" حان="" الوقت="" لنحسم="" هذا="" التعدد="" المئوي="" ومن="" خلال="" صناديق="" الانتخابات،="" فالحزب="" الذى="" لا="" يحصل="" على="" 5٪="" من="" الأصوات="" يجب="" أن="" يرحل..="" وتلك="" قاعدة="" فى="" العديد="" من="">

< ولكن="" لا="" أحد="" من="" هذه="" الأحزاب="" يقبل="" التنازل="" عن="" اللافتة="" وما="" أسهل="" الألقاب="" عند="" كل="" واحد="" منها..="" وهم="" «يتفاخرون»="" بمسمى="" نائب="" رئيس="" الحزب..="" وعضو="" الهيئة="" العليا..="" ولكن="" لا="" أحد="" منهم="" يتفاخر="" بما="" يقدمه="" هذا="" الحزب="" من="" حلول="" تساعد="" الوطن="" على="" عبور="" الأخطار="" الحالية..="" مطلوب="" دمج="" الأحزاب..="" حتى="" لا="" ينصرف="" عنها="" الناس..="" إن="" كان="" لديها="">