رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى ظل ظروف محنة الكورونا وما فرضته علينا من أمور مستحدثة تجنبنا التزاحم مثل إمكانية إنجاز الكثير من الاعمال الادارية والمكتبية من المنزل ودون الحاجة للتواجد بمقر العمل، وذلك باستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة فى الاتصال والتواصل ما ييسر الكثير من الأمور على العاملين ويوفر لهم الكثير من الوقت ونفقات الانتقال وذلك يحذو بنا إلى إعادة النظر فى الكثير من التعاملات التقليدية فى حياتنا وإمكانية تبسيطها وتيسيرها لتوفير الكثير من الجهد والوقت.

ودون الخوض فى الوسائل التكنولوجية المعقدة فيكفينا فى أضعف الأمور توفير وسائل الاتصال التليفونى المنضبط والمنظم لما يمكن ان يوفره من راحة ووقت للمواطنين، فكثيرا ما يتردد المواطنون على المصالح الحكومية للاستفسار عن حاجة معينة أو لتقديم طلبات وتكون الأوراق غير كاملة او بالذهاب إلى مكان خطأ غير المكان المعنى بتقديم الخدمة وما يمثله ذلك من اهدار للوقت والجهد دون جدوى ما يتطلب منا العمل الجاد و المخلص لتوفير خدمات الكول سنتر على أرقى مستوى فى جميع الجهات لما فى ذلك من مصالح للمواطنين.

ولكننا نصطدم فى الواقع بعكس ذلك تماما فنجد مثلا انتظار كول سنتر الطوارئ  فى البنوك يصل الى نصف الساعة احيانا، وكذلك وجود كول سنتر بالمحاكم متصل بشبكة معلومات وكمبيوتر يفيد المواطنين دون الحاجة إلى الذهاب إليها وقس على ذلك

 ومن اكثر الأمور أهمية الاتصال بالنجدة او الاسعاف او المطافى فلا تجد اى صدى او مجيب لاستغاثتك فى الوقت المناسب ما يتطلب تحديد سقف زمنى وعند تجاوزه يتم محاسبة ومجازاة المسئولين عن التأخير، ناهيك عن الاتصال بمراكز الصيانة او الإبلاغ عن شكوى لعدم مطابقة السلعة او الخدمة للمواصفات القياسية الموضوعة لها فلا تجد اى رد على اتصالاتك بالأرقام المسجلة بالدليل وخاصة  أرقام حماية المستهلك التى لم ترد على مدى أسبوع من الاتصال المتواصل بها دون جدوى، فهناك الكثير من الهيئات التى يجب العمل على أن يتوافر بها  إدارة للاستعلامات وعاملون مؤهلون وتحت أيديهم قاعدة بيانات كاملة تفيد المواطنين بدلا من ترددهم عليها والبحث عن الموظفين المعنيين وتحسس الخطوات والأوراق المطلوبة، وتلك هى الخطوة الأولى إلى عالم التكنولوجيا و الرقمنة.

فلابد من إلزام جميع الوحدات السلعية والخدمية سواء عامة او خاصة بتطوير خدمات الكول سنتر ليجيب عن استفسارات المواطنين، مع وضع العقوبات والجزاءات المناسبة لمن يعطل تلك الخدمة او يقصر فيها، وان يتم الإعلان عن أرقام التواصل بوضوح و تجريم تجاهل اتصالات المواطنين، مع ضرورة تحديث بيانات الهواتف بالدليل. وعلينا الاستفادة من التجربة الناجحة فى توظيف وسائل الاتصال وتطبيقها فى مناحى الحياة المختلفة لمردودها الايجابى من راحة لنا ويسر فى قضاء حوائجنا، مع امكانية انشاء هيئة رقابية لمتابعة الالتزام بذلك وتلقى شكاوى المواطنين على كول سنتر فعال ليس به اعطال.

---

مستشار رئيس الحزب للعلاقات العامة