رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على فين؟

 

الأطباء غاضبون من تصريحات رئيس الوزراء عنهم وتحميلهم سبب ما جرى، بعد أن قلنا إنهم الجيش الأبيض، وأشياء من هذا القبيل.. واليوم سأحكى لكم قصة تؤكد أن بلادنا منذ زمن بعيد لها موقف من العلماء والأطباء.. تقول القصة إن العالم (أينشتاين) سافر إلى اليابان عام 1922 فى الوقت الذى تم فيه الإعلان عن فوزه بجائزة «نوبل فى الفيزياء»..وفى الفندق لم يجد معه مالًا ليعطيه للخادم الذى جلب الشاى فأمسك ورقة وكتب فيها جملة ثم وقعها ثم أعطاها للخادم ونصحه بالاحتفاظ بها..

بعد مرور 95 عامًا فى يوم 24 /10 /2017 اتصل أحد أبناء إخوة عامل الفندق ذاك بدار المزايدات لطرح الورقة فى المزاد.. ابتدأ المزاد بالشارى الأول (2000 دولار) وبعد 25 دقيقة وقف المزاد على مبلغ (1,3 مليون دولار).

والآن، ماذا كتب (أينشتاين) فى تلك الورقة :

«حياة هادئة ومتواضعة تجلب قدرًا من السعادة أكبر من السعى للنجاح المصحوب بالتعب المستمر».

وننتقل الآن إلى عالمنا العربى..

وفى العام 1958 كان رئيس جامعة بغداد البروفيسور (عبدالجبار عبدالله) هو أحد أربعة طلاب تتلمذوا على يد العالم أينشتاين فى معهد (ماساشوستس) فى الولايات المتحدة.

عندما حدث انقلاب على سلطة (عبد الكريم قاسم) 1963 اعتقل العالم الفيزيائى العراقى تلميذ (أينشتاين) فيمن اعتقلوا من كوادر وسياسيين وأساتذة وعسكريين!

وعندما أُفرج عنه هاجر إلى الولايات المتحدة وأقام أستاذًا فى نفس المعهد ومنحه الرئيس (هارى ترومان) أعلى وسام فى أمريكا وهو وسام العالم.

أحد زملاء الزنزانة عرفه جيدًا، يقول إنه كان يشاهده مستغرقًا فى تأملاته وكانت دموعه تنهمر أحيانًا.

وذات يوم تجرأ وسأله عن سبب بكائه فأجاب العالم الكبير:

عندما جاء الحرس القومى لاعتقالى صفعنى أحدهم فأسقطنى على الأرض، ثم فتشنى وسرق قلم الحبر الذى أهداه إلى (ألبرت أينشتاين) يوم نيلى شهادة الدكتوراه التى وقعها به..

كان قلمًا جميلًا من الياقوت الأحمر، ولم أكن أستعمل هذا القلم إلا لتوقيع شهادات الدكتوراه لطلابى فى جامعة بغداد.

صمت هذا العالم قليلًا. ثم قال:

لم تؤلمنى الصفعة ولا الاعتقال، ما آلمنى أن الذى صفعنى كان أحد طلابي!

هذا ما قاله البروفيسور (عبد الجبار عبدالله).. وأينشتاين يقول:

2% من البشر يفكرون، 3% من البشر يظنون أنهم يفكرون، 95% من البشر يفضلون الموت على أن يفكروا..

الخادم اليابانى أكرم (أينشتاين) واحتفظ بالقصاصة لأحفاده بينما رجال السلطة فى أمتنا العربية أهانوا أينشتاين العراق والعرب، وسرقوا قلم أينشتاين!

ليس فقط فى العراق بل الوطن العربى قاطبةَ دمروا العلم والعلماء والتعليم، واهتموا بإنشاء جيل مهووس بالغناء والكرة والملاهى التى لا تسمن ولا تغنى.. أمة يُهان علماؤها ويصفع فيها الطالب أستاذه هى أمة متأخرة..

انتهت القصة التى يتداولها الكثيرون على الإنترنت، فلا تغضبوا!