رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

 

قلنا من قبل إن الجانبين المصرى والأمريكى يتطلعان دائماً إلى دفع الشراكة الاستراتيجية بين البلدين إلى آفاق أوسع وأرحب فى كل المجالات بين البلدين والقائمة على تحقيق المصالح المشتركة، وبما يتفق مع رؤية مصر الجديدة فى المشروع الوطنى المصرى الموضوع بعد ثورة 30 يونيه، مع ضرورة أن يسود الاحترام المتبادل والقائم على الندية فى العلاقات المصرية- الأمريكية، والحقيقة أن القيادتين السياسيتين فى مصر وأمريكا لديهما الحرص الشديد على الارتقاء بهذه العلاقات إلى آفاق واسعة تتناسب وتتوافق مع كل المتغيرات الإقليمية والدولية، وما يوجد من تحديات خطيرة ومخاطر شديدة.

المشروع المصرى حريص كل الحرص على إنهاء كوارث الإرهاب ليس فى مصر وحدها، وإنما فى ربوع المنطقة العربية والإقليمية، وهذا ما دفع مصر كما قلنا من قبل إلى أن تخوض هذه الحرب المقدسة ضد الإرهاب ولا تزال حتى هذه اللحظة تعمل بكل عزم وإصرار على اجتثاث جذور الإرهاب والقضاء على الفكر المتطرف. وهذا ما دفع مصر إلى التمسك بالحل السياسى فى ليبيا والعمل بكل عزيمة على ضرورة تخليص الشقيقة ليبيا من المقاتلين الأجانب، وجميع المتطرفين الذين تجلبهم دول الشر، بهدف شيوع الفوضى والاضطراب فى المنطقة.

مصر تؤكد أهمية مواجهة هذا التحدى من خلال تكاتف المجتمع الدولى لمواجهة كل فكر متطرف أو أى نوع من أنواع الإرهاب، إضافة إلى وقف تمويل ومد الإرهابيين بالأسلحة والعتاد الأموال، وقد نجحت مصر فى ذلك عندما كسبت الرأى العام العالمى، ووجدت تأييداً مطلقاً من جانب المجتمع الدولى الذى وافق على الرؤية المصرية فى إعلان القاهرة الأخير الذى يؤكد أن الحل السياسى هو المهم فى هذا الأمر، وأهمية عدم التدخل من الآخرين فى الشأن الليبى، وإخراج المرتزقة والقوى الإرهابية من الأراضى الليبية. والعمل على ضرورة وحدة وسلامة ليبيا، وكذلك الحال لكل الدول العربية التى تتعرض لاضطرابات، فوحدة وسلامة أراضيها أمر مهم، وهو ما تحدثنا عنه من قبل، وهو تكريس لمفهوم الدولة الوطنية.

إن موقف مصر من كل هذه التحديات واضح وصريح ولا لبس فيه، لأن السياسة الخارجية المصرية تعتمد بالدرجة الأولى على حكمة ووعى وطنى، وتؤيد سلامة الدول وعدم التدخل فى شئونها، ووقف أى نشاط إرهابى يصر على الفوضى والاضطراب.

كما أن هذه الرؤية المصرية يتضمنها المشروع الوطنى المصرية الرامى إلى تأسيس الدولة الحديثة.

.. وللحديث بقية

رئيس حزب الوفد