رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

هموم مصرية

 

 

 

 

خسرت الدراما المصرية، وأيضاً، التليفزيون المصرى، فرصة ذهبية لكى يعود إليها ملايين المشاهدين المصريين، والعرب أيضاً.. إذ بسبب وباء كورونا الذى ضرب العالم، والدعوة للبقاء فى البيت، لأن ذلك هو أهم عامل لمقاومة الوباء.. ذلك أن عدد مشاهدى التليفزيون قفز عشرات المرات لأن التليفزيون، مع اختفاء الفيديو، بات وأصبح هو سيد الموقف، فى كل بيت.. بل إن ذلك- أيضاً- يعنى زيادة ساعات المشاهدة.. ولكن للأسف أضاع التليفزيون هذه الفرصة الذهبية لكى يستعيد ملايين المشاهدين.. وللأسف تركت الدراما المجال واسعاً لكى تسيطر على عقولنا برامج الحوار التى أخذ الناس يهربون منها، بعد أن تحولت إلى «محدتة» أى للت والعجن، دون أى طائل.. والمؤسف أن نجد من هؤلاء من يظل يتكلم ويتكلم وحده، مسيطراً على عقول المشاهدين.. والحديث عن قضية واحدة لا تتغير.. حتى من كانوا نجوماً لم يعودوا كذلك.

< فهل="" العيب="" هو="" صناع="" الدراما="" من="" مؤلفين="" ومنتجين..="" وبالقطع="" المخرجون..="" أم="" هو="" فى="" غياب="" من="" ينتج="" وينفق="" بحجة="" أن="" الزبون="" عايز="" كده..="" وهكذا="" نجد="" انحداراً="" رهيباً="" يبدأ="" من="" أفكار="" هزيلة="" إلى="" آراء="" أكثر="" هيافة..="" ولذلك="" اختفى="" النجوم="" وانتهى="" عصر="" النجوم="" الكبار="" الذين="" صنعوا="" مجد="" الدراما="">

وكنا نتوقع مع انتشار أجهزة التليفزيون أن يزيد الإنتاج الدرامى.. ولكن حدث العكس.. فهل كان اختفاء الفيديو الذى تسيد الإعلام سنوات عديدة من أسباب انهيار العمل الدرامى؟.. ربما.. وهكذا فقدت مصر تأثيرها الفنى على الأشقاء.

< وكنت="" أتوقع="" أن="" ينهض="" الإنتاج="" الدرامى="" التليفزيونى="" بإنتاج="" أعمال="" جديدة..="" ولولا="" فيلم="" «الممر»..="" ثم="" مسلسل="" «الاختيار»="" لقرأنا="" الفاتحة="" على="" العمل="" الدرامى،="" وبالتالى="" ضعف="" إيرادات="" الدراما="" المصرية="" التى="" كانت="" ثانى="" أكبر="" إيراد="" للاقتصاد="">

وهكذا بات المشاهد المصرى أسيراً لأعمال درامية سيئة، وحتى الأعمال الكوميدية قفز إلى السطح من يرون أنفسهم نجوماً وما هم بمالكى أى موهبة.. وهم- كلهم- يلجأون إلى الشكل، أى الملابس، وأيضاً الهيافة لكى ينتزعوا أى بسمة من المشاهدين.

< وللأسف="" لم="" أجد-="" وطوال="" سنوات-="" من="" ينجح="" فى="" الصعود="" إلى="" عالم="" الكوميديا..="" فهل="" السبب="" النجوم="" أنفسهم،="" وما="" هم="" بنجوم..="" أم="" الممثل="" نفسه..="" أما="" المنتجون،="" فرغم="" توافر="" أموال="" الإنتاج="" إلا="" أننا="" لم="" نشاهد="" عملاً="" كوميدياً="" واحداً="" يوحد="" الله..="" يشد="" الناس..="" فماذا="" نقول="" ونحن="" الآن="" حبيسين="" فى="" البيوت="" ملتزمين="" بتعليمات="" الدولة="" الاحترازية..="" أى="" عبيداً="" للتليفزيون..="" أم="" يا="" ترى="" تنازل="" التليفزيون="" لشركات="" المحمول="" عن="" حق="" إذاعة="" الأعمال="" الفنية="" عبر="" وسائل="" الاتصال="">

حقاً.. خسرت الدراما.. وخسر التليفزيون.. وخسر المشاهدون أنفسهم.. والسبب: «كورونا».