«إلهى أذهب البأس رب الناس، اشفِ وأنت الشافى، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقماً، أذهب البأس رب الناس، بيدك الشفاء، لا كاشف له إلا أنت يا رب العالمين، اللهم إنى أسألك من عظيم لطفك وكرمك وسترك الجميل، أن تشفيه وتمده بالصحة والعافية، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، إنك على كل شىء قدير».
على قلق كأن الريح تحتى، استقبلت خبر خضوع أخى الكبير رجل الصناعة الأستاذ محمد فريد خميس لعملية جراحية دقيقة فى الولايات المتحدة الأمريكية، وبكثير من الدعاء مشفقاً على صحته العليلة من مثل هذه عمليات دقيقة، توجهت بالدعاء لرب السماء، والحمد لله طمأننا صديقنا المشترك المحترم الدكتور «حماد عبدالله» على نجاح العملية، وبداية مرحلة التعافى، وهذا من فضل ربى سبحانه وتعالى.
على «الواتس» استقبلت البشرى من دكتور حماد: «أصدقائى الأعزاء، الحمد لله، تمت العملية الجراحية الدقيقة لصديقى محمد فريد خميس، وببركة دعواتكم عفاه الله العلى العظيم، وربنا يكمل جميله لكم ولنا، ببركة دعائكم، الحمد لله».
ý خبر جد سار، نادرة هى الأخبار التى تفرح القلب الحزين فى هذه الأيام التى تجتاحنا فيها «ýالجوائح الوبائية»، وعوارضها اللاإنسانية واللاأخلاقية، يقوم الأستاذ فريد بالسلامة ويعود معافى لأهله وناسه ولمحبيه، والدعاء بالشفاء موصول من مصر إلى أمريكا عبر الأطلنطى.
معلوم الدعاء للمريض مستوجب، ومحبب، ومحبذ،ý وفى الحديث الشريف يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: «سلوا الله العفو والعافية، فإن أحداً لم يعط بعد اليقين خيراً من العافية».
ýوروت ýالسيدة عائشة أم المؤمنين، رضى الله عنها، عن الرسول الأمين، صلى الله عليه وسلم: «كان إذا أتى مريضاً أو أتى به إليه، قال عليه الصلاة والسلام: (أذهب البأس، رب الناس، اشف وأنت الشافى، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقماً».
شهادتى فى الأستاذ «خميس» مجروحة كونه أخاً أكبر بكل معنى الكلمة، لم ألجأ إليه فى مسألة خاصة أو عامة إلا وردنى مجبوراً، وما طلبت منه طلباً إلا وتفضل بتلبيته مشكوراً، ومثلى كثير من المحبين الذين نمت صداقتهم بالأستاذ خميس عن اتفاق فى الرؤى أو اختلاف، يختلف بقدر الاتفاق، ولكنه يملك قلباً أبيض لا يعكره خلاف، ولا يضمر شراً، ولا يتأبط شراً، ودوماً سباق بالخيرات.
ولا ينبئك مثل خبير، ولا يحدثك عن مناقب ومآثر الأستاذ خميس مثل صديقه الدكتور حماد عبدالله محباً، ويروى عنه صديقه المقدر الأستاذ عادل حمودة ما تيسر من حكى طيب، بحكم العشرة والصداقة، بين ثلاثتهم، صداقتهم الثلاثية تمتد سنوات عمرهم، أطال الله فى عمرهم جميعاً ليكملوا مشوار عمر سعيد فى حب هذا الوطن.
الصفات والنعوت الخاوية من العطفة القلبية لا تجسد معنى، والصفات العامة الكبيرة، باعتباره شخصية عامة، وبحكم المراكز المالية والصناعية تخفى صفات خاصة، يقيناً نبيلة، وأجمل صفات الأستاذ خميس حبه للبسطاء، وحبه للثقافة والمثقفين، وغيرته على كل ما هو وطنى، حتى الصحافة الوطنية، وتشعر إذا اقتربت منه أن هواه ناصرى، يترحم على خالد الذكر «جمال عبدالناصر» كلما ذكر اسمه حباً فيمن عشق مصر ومات فى هواها، وقال أمير الشعراء فى عشقها أبياتاً: «إن تسألى عن مصر حواء القرى وقرارة التاريخ والآثار/ فالصبح فى منف وطيبة واضح من ذا يلاقى الصبح بالإنكار؟».
دعوات وصلوات أن يمن عليه بالشفاء، ويعود إلى أهله سالماً، دعوات المحبين أرواح طيبة تحلق من حول سرير المريض الأبيض، وتدفئ أوصاله المتيبسة، وتدفق فى قلبه ماء الحياة، وتمده بأسباب القوة، طوبى لعشاق الحياة، والأستاذ خميس من الذين يتشبثون بالحياة، ويحب الحياة، ويغبطه المحبون للحياة، ويقربهم إليه، وينفر من المتشائمين المشائين بفحيح بين الناس، يفضل الصادقين ويكره الكاذبين، ويمقت قطع العيش، عنده من المحرمات، ويعلم أن فى أمواله حقاً للجميع، طوبى للمحبين، وصلوات ودعوات من القلب بالشفاء.