رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

وصلت قضية تلويث أوراق العملة المصرية إلى البرلمان المصرى.. وهناك ثار جدل كبير حول المادة 59 من قانون البنك المركزى.. بالذات حول قضية تلويث هذه العملة وقيام البعض بكتابة عبارات عليها، ليس فقط كاإهداء فى أعياد الميلاد أو الزفاف.. ولكن أيضا هناك من يجرى عمليات حساب على هذه الأوراق من طرح وضرب وقسمة.. ولا تخلو أيضا من عبارات عن العشق والحب والهوى.

ووجه الدكتور على عبدالعال - رئيس المجلس - سؤالاً إلى الحكومة هو: كيف ستحاسبون من يكتب على العملة وكيف تتعرفون عليه وبالتالى كيف تتم محاسبته، والسبب أنه يصعب تحديد من ارتكابها.. ويتضمن النص إهانة.. أو تشويه أو إتلاف أو مجرد الكتابة.. وسؤال رئيس مجلس النواب فى محله تماما.. وأتذكر هنا - ما دمنا قد حددنا الجرائم التى ترتكب ضد أوراق العملة الواقعة الشهيرة التى حدثت فى زمن واحد من أشهر مطربى القرن الماضى وهو صالح عبدالحى أن كان عشاقه يشعلون له سيجارة بإشعال ورقة نقدية من فئة العشرة جنيهات.. وهو هنا يفقد هذه الورقة تماما رغم أن قيمتها الحالية تصل إلى 1000 جنيه!!

< وربما،="" وبسبب="" التشويه="" الذى="" يحدث="" لأوراق="" النقد="" المصرية="" قررت="" الدولة="" إصدار="" أوراق="" نقد="" حديثة="" من="" مادة="" بلاستيكية="" يصعب="" الكتابة="" عليها="" والأوراق="" الجديدة="" -="" التى="" ستطرح="" قريبًا="" -="" ربما="" تكون="" تكاليف="" إصدارها="" أكبر="" من="" قيمتها="" الفعلية.="" ولكن="" ماذا="" نفعل="" وقد="" شاع="" وانتشر="" إهانة="" العملة="" المصرية="" بهذه="" الشكل.="" ألا="" يكفى="" أنها="" وبسبب="" ورقها="" من="" أخطر="" وسائل="" انتقال="" الجراثيم="" والأوبئة="" بين="">

< وهذا="" التلويث="" يعبر="" عن="" سلوك="" شعب="" وأهم="" ما="" فيه="" هو="" عدم="" احترام="" العملة="" المصرية="" وهى="" ظاهرة="" لا="" نجدها="" من="" أى="" شعب="" آخر..="" ولا="" نجدها="" على="" أى="" عملة="" أخرى..="">

هل السبب هو انخفاض قيمتها.. وأننا الآن فى عصر إهانة العملة الوطنية وكيف كنا زمان نحفظ هذه العملة فى «محفظة جلدية» فاخرة لحمايتها من التلوث.. والآن نصل إلى حد إلقائها دون أى احترام، وهنا أتذكر أننى مرة فزت بورقة من عشرة قروش عليها توقيع فؤاد سراج الدين، بصفته وزيرًا لمالية مصر.. ولما أعجبه أحد مقالاتى وكنت أكتب يوميا مقال «رأى الوفد» بالصفحة الأولى بجانب بمقالى الشخصى فقرر إهدائى هذه الورقة ثم قام بتوقيعها بصفته رئيسا لحزب الوفد.. تحت توقيعه بصفته وزيرًا لمالية مصر.. ومازلت أحتفظ بهذه الورقة النادرة!!

< المهم="" أن="" الدولة="" قررت="" -="" وأخيرًا="" -="" رد="" الاعتبار="" للعملة="" الوطنية="" بعملين="" مختلفين="" الأول:="" إصدار="" عملة="" جديدة="" يصعب="" الكتابة="" عليها..="" والثانى="" إقرار="" عقوبة="" لكل="" من="" يعتدى="" على="" هذه="">

ولكن يبقى أهم ما فى هذه القضية هو: كيف ستتم محاسبة من ارتكب الجريمة.. ثم كيف تتم مطاردته ومعرفته.. وما هى العقوبة الرادعة.

< والقضية="" هنا="" أننا="" نحتاج="" إلى="" تغيير="" سلوكيات="" الناس..="" وأن="" نجبرهم="" على="" احترام="" عملة="" البلاد..="" فالعملة="" من="" أهم="" معالم="" الدولة="" بدليل="" أن="" من="" مهام="" الحاكم="" التى="" ينفرد="" بها="" هى="" إصدار="" هذه="" العملات.="" حقًا:="" مشكلة="" تبحث="" عن="">