رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

 

 

 

كالعادة.. يترك ظرفاء ومهرجو «السوشيال ميديا» كل شىء.. ويتصدرون فى «التفاهات» و«الهيافات» التى يجيدونها.. ويجمعون بها «اللايكات» و«الكومنتات».

•• هؤلاء

يملأون الآن «فضاءهم الوهمي الأزرق» وساحات التمزق والتفرق والفتنة والبهتان المسماة كذبا وزورا وبهتانا باسم «التواصل الاجتماعي».. بكلمات وعبارات مسمومة.. تفيض بالجهل والغباء.. والحقد.. حول جهود الدولة للتعامل مع أزمة وباء الكورونا.. واتجاهها الى تخفيف القيود المفروضة على الحركة والعمل.. من أجل إعادة دوران عجلة الانتاج انقاذا للوطن من كارثة اقتصادية طاحنة إذا ما استمر إجراءات الإغلاق لمدة أطول.. وأيضا يطلقون انتقاداتهم وآراءهم التي اقل ما يمكن وصفها به هو أنها تدليس وتضليل وتشويه متعمد ومقصود.. خاصة فيما يتعلق بالاعتمادات المالية التي خصصتها الدولة لمواجهة الأزمة.. وأوجه إنفاقها.. ولجوء الدولة الى السحب من الاحتياطي النقدي الأجنبي.. ثم الاقتراض من صندوق النقد الدولي لتعويض هذا السحب.. وهم يجهلون أن هذا هو ما فعلته معظم الدول.. وان الاحتياطات النقدية لا تكونها الدول أصلا الا لدعم اقتصاداتها وانقاذها من الانهيار في مواجهة مثل تلك الأزمات.

 

كالعادة يطلقون تعليقاتهم السخيفة وتطاولهم المعيب الذي ينحدر إلى مستوى «قلة الأدب» ولا ينم إلا عن جهل مطبق وتربية ناقصة وافتقاد لأدنى إحساس بالوطنية أو الإنسانية أو الولاء والانتماء للأرض التى يأكلون من خيرها.. ولا يحمدون أو يشكرون!!

 

•• هؤلاء أنفسهم

 

كنت تراهم بالأمس القريب يصرخون ويبثون الرعب والذعر في نفوس الناس.. ويدفعونهم إلى الشك في قدرة الدولة على مواجهة الأزمة.. وينعقون كالغربان بأن الخراب قادم.. ويسخرون أيضا من أي تحرك تقوم به جهات الاختصاص لمواجهة الوباء ومنع انتشاره.. ثم يستهزئون الآن ويستخفون بمن يستصرخ فيهم الهمة من أجل العودة الى العمل والمساهمة فى البناء.. أو من يدعوهم للمساهمة في إعادة إحياء الأمل فى النفوس بأن شعب مصر قادر على أن يضحى ويقهر الصعاب.. ويكسر حواجز المستحيل من أجل بناء مستقبل أجياله القادمة على أسس قوية راسخة قادرة على التصدى لأعتى أمواج الأزمات.. وليس على أسس هشة ضعيفة وحلول مؤقتة.. سرعان ما تنهار وتتهاوى عند أول اختبار.

 

كانوا يتهمون الدولة بخنق الناس وحبسهم في بيوتهم ومنعهم من العمل وقطع أرزاقهم وتعريضهم للموت جوعًا.. ويتعمدون اختراق الإجراءات الاحترازية التي تفرضها الدولة.. وأبسطها العناية الصحية الشخصية والالتزام بالنظافة والتعقيم وارتداء الكمامات.. وكذلك يتعمدون اختراق ساعات حظر الحركة التي تقرر فرضها للتخفيف نسبيًا من سرعة انتشار العدوى.. فتراهم طوال الليل وخاصة في الشوارع الداخلية بالمناطق السكنية يتجولون بسياراتهم وعلى أقدامهم.. بل يتجمعون بأعداد كبيرة ويلهون ويتسامرون ويمارسون كل تفاصيل حياتهم الطبيعية.. غير مبالين بالخطر المحيط بهم.. والذي يعرضون أنفسهم له.

 

واليوم عندما تدعوهم الدولة إلى العودة للعمل وتحمل مسئولية التعايش والتكيف مع الأزمة.. يصرخون بأن الدولة تضحي بالبشر من أجل مصالح أصحاب الأعمال.. ثم يعاودون حديثهم السخيف المؤسف.. حول فشل الدولة في مواجهة الأزمات وإخفاقها في حماية شعبها.. وغير ذلك من العبارات التعسفية المحبطة.

 

•• ماذا يعنى ذلك؟

 

للأسف.. يعنى أن هناك شيئًا خاطئًا مازال يحدث رغم كل ما يتم بذله من محاولات وجهود للتواصل مع هؤلاء البشر.. وإنقاذهم من آلات الفتنة والتشويه والتضليل التى تفترسهم داخل بيوتهم.. وتأسرهم أمام شاشات أجهزتهم الإلكترونية.. فاقدين كل القدرة على التحرر من هذا الأسر أو استيعاب حقيقة الحرب الشرسة الخبيثة التى يتعرضون لها.. من أجل تكفيرهم بمجتمعهم وبأهلهم وبدولتهم وصولا إلى الهدف الأكبر.. وهو تدمير الوطن بأكمله.

 

•• هناك خطأ فى الرسالة وفى الوسيلة التى تتعامل بها أجهزة الدولة مع هؤلاء الشباب.. ومازالت رسائل ووسائل الأعداء هى الأقوى.. وما لم يتم استدراك هذا الخطأ فستكون خسارتنا فى شبابنا أكبر وأفدح مما نخسره فيهم الآن.