رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تواجه مصر حاليا ثلاث قضايا شائكة تستنزف إمكانياتها وطاقاتها الكثير لمواجهة اثارها السلبية والمدمرة على مستقبل الوطن والمواطن ولا تجدى الإجراءات التقليدية فى مواجهتها، ما يتطلب منا التصدى لتلك الملفات بكل شجاعة وتجنيد جميع الإمكانيات المتاحة لإغلاقها نهائيا والتفرغ للتنمية الاقتصادية وبناء مصر الحديثة.

وملف كورونا هو الحاضر حاليًا واغلاقه يتطلب إعلان حالة الحرب عليه وتطهير البلاد من اثاره بعد أن بذلت الدولة قصارى جهدها فى مواجهته والتخفيف من اثاره واهتمام الرئيس الشخصى بتعويض جميع الفئات المضارة ورفع المعاناة عن كاهل جميع المواطنين وتوفير العلاج المجانى لجميع المصابين، وتميز أداء الحكومة بمنتهى الكفاءة والاحترافية فى التعامل معه وجنبت المواطنين شر المرض واثاره ولكن أغلبهم لم يكن على نفس المستوى من الجدية والالتزام فاستهانوا بالإجراءات الاحترازية ولم يلتزموا بتعليمات السلامة والامان، ما اطال من امد الجائحة.

وهؤلاء يصدق فيهم الدعاء لله بألا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، وذلك يستوجب إعلان حالة الحرب على الكورونا بتجنيد جميع الإمكانيات والطاقات للقضاء على الوباء وان يكون للمواطن الدور الرئيسى فى كلا الاختيارين فى المواجهة سواء كانت بالحظر الشامل لمدة أسبوعين أو بالالتزام بالإجراءات الاحترازية من ضرورة ارتداء الكمامات فى الأماكن العامة والقفازات وترك مسافة آمنة بين الافراد عند الاختلاط والاهتمام بغسل الايدى أو تطهيرها اولا بأول لمنع انتقال العدوى لأن الفيروس لا حول له ولا قوة ولا يمتلك القدرة على الحركة وغزو أجسادنا الا بايدينا فنحن من نتناوله باستنشاقنا له أو نقله بأيدينا من الأسطح الملوثة إلى داخل اجسادنا من خلال الانف أو الفم أو العين.

ذلك أننا الذين نحتضن الفيروس ونوفر له البيئة الملائمة للعيش والتكاثر داخل خلايانا والانتشار حيث نتناقله فيما بيننا بالجهل والاستهتار، فالفيروس يموت خارج اجسادنا فى ساعات أو أيام قليلة، فما علينا لاستئصاله والقضاء عليه سوى تركه وتجنبه والالتزام بالإرشادات وتوجيهات الوقاية بكل دقة والالتزام طوعًا أو جبرا بالتعليمات ولو دعت الضرورة الاستعانة بالقوات المسلحة لإلزام المواطنين لما يحييهم ويحميهم من أنفسهم، فالعاقل يتعظ بتجارب الآخرين ويتوخى السلامة اما الجاهل فلا يصدق الا بعينيه وبوقوع الأذى، فدرء المخاطر فرض دينى واجب على كل عاقل.

فلا يجب أن نمرض أنفسنا ونرمى بها إلى التهلكة لما فى ذلك من كفر بيّن، فعلينا الالتزام التام بالإجراءات الاحترازية لنقضى على الوباء، وذلك حتى تفتح بيوت الله للعبادات وليعلو صوت الأذان من المساجد ولتدق أجراس الكنائس، لكى تفتح أبواب العمرة والحج إلى بيت الله، لكى نقيم أفراحنا واتراحنا فى امان، لكى نزاول أعمالنا ونمارس حياتنا الطبيعية، لكى نحتضن أبناءنا ونختلط بأحبابنا بلا خوف، فالوطنية والكرامة والعزة والشرف فى التزامنا بسلامة بلادنا، ولن نستحق الحياة أصلا دون أن نصونها ونحافظ عليها، فالمقصود بحالة الحرب هو شحذ الهمم وتجنيد الطاقات لدحر الفيروس والاقدام على العمل والإنتاج لتعويض ما تكبدناه من خسائر الفترة الماضية.

مستشار رئيس الحزب للعلاقات العامة