جائزة نوبل فى الطب أو علم وظائف الأعضاء، بالإنجليزية:Nobel Prize in Physiology or Medicine، يتم منح الجائزة بواسطة مؤسسة نوبل، مرة فى السنة، لاكتشافات بارزة فى مجالات علوم الحياة والطب.. وهى واحدة من جوائز نوبل الخمس، التى تأسست سنة 1895 بواسطة الكيميائى السويدى «ألفريد نوبل»، مخترع الديناميت، التى أوصى بها فى وصيته.. الجوائز الأخرى تمنح للمساهمات فى الفيزياء، والكيمياء، والأدب والسلام.
وكان نوبل مهتماً شخصياً بالفسيولوجيا التجريبية، وأراد إنشاء جائزة تقدم للاكتشافات العلمية فى المختبرات.
وتقدم جائزة نوبل للفائز فى احتفال سنوى فى 10 ديسمبر من كل عام، فى ذكرى وفاة نوبل، إلى جانب دبلوم وشهادة للجائزة النقدية.
يقيناً ستذهب جائزة نوبل فى الطب هذا العام لمكتشف اللقاح المتوقع المضاد لفيروس كورونا المستجد، «كوفيد ١٩»، السباق الرهيب فى المعامل العالمية يؤشر على حمى تنافسية ليس للحصول على الجائزة، هذا آخر ما يفكر فيه العلماء، بل الوصول أولاً وقبل الآخرين إلى اللقاح السحرى، الذى سينقذ ملايين البشر..
البشرية على موعد هذا الخريف (إن شاء الله) مع واحدة من معجزات الطب الحديث.. مضاد وعلاج، بل أكثر من مضاد وأكثر من علاج للفيروس المميت، فى المعامل معركة حياة أو موت، وفى العزل والحجر الطبى معركة حياة أو موت، الأطباء والعلماء نفروا لمواجهة الفيروس، وسيكتب لجهودهم النجاح، وستنجو البشرية التى ستدعو ربها جميعاً اليوم الخميس، بكل اللغات واللهجات والأديان.. المؤمنون سييممون وجوههم نحو السماء فى ضراعة آملين فى رحمة الله.. سبحانه، وتعالى يسبب الأسباب جميعاً.
نحن بصدد ثورة معملية طبية غير مسبوقة فى تاريخ البشرية، «منظمة الصحة العالمية» تعمل مع العلماء فى جميع أنحاء العالم، على تطوير ما لا يقل عن ٢٠ لقاحاً مختلفاً ضد فيروسات كورونا، وبعضها دخل بالفعل مرحلة التجارب السريرية فى وقت قياسى، وتحديداً بعد ٦٠ يوماً فقط من التوصل إلى التسلسل الجينى للفيروس، والبعض يتوقع نتائج جيدة خلال ٨ أسابيع.. ومصر ليست ببعيد، مصر تجرى نحو ٢٠ بحثاً عن الفيروس تحظى بإشادة عالمية، وتنشر فى كبرى المجلات الطبية والعلمية العالمية.
معلوم للمهتمين أن اللقاحات تحت التجريب، ولا تزال بعيدة عن إتاحتها للاستخدام العام، التجارب السريرية وموافقات السلامة اللازمة للحصول على لقاح عملى فى الأسواق، قد يستغرق ما يصل إلى ١٨ شهراً، ليس فى الإمكان الاستعجال، معلوم أخطر من الفيروس السيئ هو «اللقاح السيئ».
التجارب البشرية (السريرية) الأولى على اللقاح انطلقت فى «سرعة غير مسبوقة»، ومعها انبعثت تساؤلات حول أخلاقيات اللقاحات المتوقعة تحدث بها المدير التنفيذى لبرنامج الطوارئ فى منظمة الصحة العالمية، «مايك رايان» منها حتى لو حصلنا على لقاح فعال، يجب أن يكون هذا اللقاح متاحاً للجميع.. ويجب أن يكون هناك وصول عادل ومنصف إلى هذا اللقاح للجميع، العالم لن يكون محمياً من فيروس كورونا ما لم يتم تطعيم الجميع.
كيف نضمن حصولنا على ما يكفى من هذا اللقاح فى الوقت المناسب؟
وكيف نضمن أن نتمكن من توزيع هذا اللقاح على السكان فى جميع أنحاء العالم؟
وكيف نقنع الناس بتناول اللقاح الجديد؟
لا ينبغى أن يكون هذا اللقاح من أجل من يملكون المال، وإنما من أجل أولئك الذين لا يستطيعون تحمله أيضاً.. نحن بحاجة للإجابة عن هذا السؤال فى أقرب وقت ممكن».