رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

هموم مصرية

 

 

 

 

البعض منا - بجانب العبادات المعتادة - فى الشهر الكريم كان ينتظر ما يخفف عنه معاناة هذه الأيام، والأحداث.. وأبرزها «غم وهم» كورونا.. وكان الكل متعودين ومن سنوات عديدة على بعض التسالى.. وكان فى مقدمتها فوازير رمضان، فى الإذاعة وفى التليفزيون ورحم الله زمن هذه الفوازير وأطال عمر من كان يقدمها من نيللى إلى شريهان إلى سمير غانم.. ولما انتهى عصر الفوازير عوضنا أهل الفن بأنواع عديدة من الكوميديا كان أبطالها فؤاد المهندس وعبدالمنعم مدبولى وعادل خيرى وسعيد صالح.. حتى نبيلة السيد وسناء يونس.. وأمد الله فى عمرنا مع آخر هؤلاء المبدعين: الزعيم عادل إمام.. مروراً بالفنان محمد صبحى.

ولكن يبدو أننا خسرنا نجوم الكوميديا العظماء برحيل كل هؤلاء، ولم يعد باقياً إلا من يعشقه كل العرب وكل المصريين وهو عادل إمام.. هل السبب غياب مؤلفى الكوميديا سواء الذين قاموا بتعريب أفضل الأعمال فى الكوميديا العالمية وأضافوا إليها من الشخصية المصرية.. أو الذين برعوا فى التأليف من داخل واقعنا المصرى.. وإذا كان الكل يكاد يجمع أن السبب هو اختفاء كتّاب الكوميديا الحقيقيين.. إلا أن السبب يكمن أيضاً فى اختفاء نجوم جدد من ممثلى الكوميديا.. حتى وإن حاول بعضهم أن تكون بداياته مثل بدايات عادل إمام وفؤاد المهندس والخواجة بيجو.

< وهؤلاء="" المؤدون="" الجدد="" -="" يحاولون="" الاستظراف="" -="" وزغزغة="" المشاهدين="" محاولين="" انتزاع="" البسمة="" ولو="" بالقوة..="" ولكنهم="" -="" جميعهم="" -="" فشلوا="" فى="" محاولاتهم..="" وبالذات="" الجيل="" الجديد،="" الذى="" يدق="" بيوتنا="" هذه="" الأيام..="" منهم="" التخين="" السمين..="" والرفيع="" الهزيل..="" ولكن="" أين="" هؤلاء="" ممن="" تربعوا="" على="" عرش="" الكوميديا="" منذ="" الريحانى="" وإسماعيل="" يس="" والقصرى="" والنابلسى="" وعبدالمنعم="" إبراهيم،="" قبل="" أن="" يتحول="" إلى="">

ولكن هكذا نحن كل المصريين من سوء حظنا - لن نعد نجد كاتباً مجيداً أو أحد المؤدين - ولا نقول الفنانين الحقيقيين.. صدمنا فى رمضان هذا العام بأكثر من كورونا.. بجانب الوباء الذى يكاد يحطم كل شىء عندنا منها «كورونا انعدام الكوميديا» وكورونا الغلاء.. وكورونا الكسل.. أو اتباع أسلوب الضحك بالزغزغة!

< وحتى="" الدراما="" الفنية="" سارت="" سواء="" فى="" رمضان="" هذا="" العام..="" فلا="" شىء="" أمام="" كتاب="" الدراما="" الآن="" بألا="" يصدمونا="" بجرائم="" تعاطى="" المخدرات="" والبودرة="" بالذات،="" أو="" الذين="" يعانون="" ويسلكون="" سلوك="" الإخوة="" العاقين..="" الذين="" يقتلون="" أقرب="" الناس="" إليهم="" طمعاً="" فى="" أموالهم="" سواء="" فى="" مسلسل="" «البرنس»="" أو="" مسلسل="" «عهد»..="" ورغم="" إبداع="" المبدعة="" يسرا="" التى="" جسدت="" أفضل="" لحظات="" الحزن="" والبكاء="" لرحيل="" وحيدها="" بمؤامرة="" من="" أخويها..="" لولا="" ذلك="" لما="" أحسست="" أن="" عندنا="" الآن="">

ولكن كل هذا الهم والغم يمحوه هذا المسلسل الرائع الوحيد «الاختيار» الذى يجسد قصة حقيقية هى استشهاد البطل المنسى فى سيناء.

< ويبدو="" أننا="" الآن="" نعانى="" جفافاً="" فى="" الإبداع="" الكتابى="" والإبداع="" الأدائى..="" أين="" ذلك="" من="" عصر="" درامى="" كان="" عظيماً..="" وكانت="" عظمته="" تزداد="" فى="" شهر="" رمضان..="" ورحم="" الله="" كل="">