رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

هموم مصرية

 

 

 

لماذا يعشق المصرى زمان، وأيام زمان.. بل طعام زمان؟ هل هو الأفضل والأطعم، أم أسعار كل ذلك زمان مقارنة بغلاء هذه الأيام.. أم يذكر المصريين بطفولتهم البسيطة؟! ولن أتحدث هنا عن أيام كل 10 بيضات بقرش صاغ، لأن هذا القرش نفسه ومعه سيده الجنيه قد انتهى عصره، ولكننى أتحدث عن كل ما كان جميلاً فى حياتنا.

مثلاً: خيار الصوب الزراعية أكبر وربما أنظف.. ولكن طعمه لن يصل لطعم الخيار البلدى.. الرفيع قليل البذور، وكان من شدة صغر حجمه ننادى عليه بقولنا «خيار.. يا لوبيا» أى الخيارة صغيرة كما لو كانت بحجم اللوبيا الخضراء.

وكما انتهى عصر «خيار اللوبيا»، انتهى عصر الفراولة البلدى الصغيرة شديدة الحلاوة والرائحة الزكية.. أما فراولة هذه الأيام، فربما كان طعم الخيار أفضل منها!! وتضطر زوجتى إلى إضافة بعض السكر عليها حتى لا نضطر إلى تخليلها وتناولها كنوع من المخلل.

< ورغم="" وجود="" الكنتالوب="" الآن="" فى="" الأسواق="" إلا="" أننى="" أفتقد="" الشمام="" البلدى،="" ليس="" فقط="" كيزان="" العسل="" الشهيرة..="" ولكن="" الشمام="" المستدير="" المخيش="" لذيذ="" الطعم="" والرائحة..="" حتى="" اللب="" كنا="" نجففه..="" ونقزقزه!!="" وإذا="" كانت="" زراعات="" العنب="" قد="" تحسنت،="" وبدأت="" بشائره،="" وهو="" الآن="" أفضل="" شكلاً="" وقدرة="" على="" طول="" عمره="" إلا="" أننى="" أفتقد="" العنب="" البناتى="" المصرى="" البلدى،="" كما="" أفتقد="" عنب="" بز="" العنزة="" والبلدى="" وطويل="" الحبة..="" والملوكى="" الأحمر="">

< ما="" الذى="" جرى="" للتربة="" الزراعية="" المصرية..="" هل="" السبب="" كثرة="" ما="" تشربته="" من="" مبيدات="" وسماد..="" هل="" ضعفت="" الأرض="" المصرية="" من="" كثرة="" ما="" زرعته="" وأعطه..="" ولذلك="" فإن="" إنتاج="" الأرض="" الجديدة="" الآن="" هو="" الأفضل..="" حتى="" البطيخ="" الصالحاوى="" النمس="" وشليان="" بلاك="" الجيزاوى="" الذى="" ظهر="" فى="" خمسينيات="" القرن="" الماضى="" انتهى="" واختفى،="" وأصبحنا="" نحتاج="" إلى="" كيس="" ملح="" نحمله="" مع="" كل="" بطيخة..="" لكى="" نحولها="" إلى="" مخلل="" بعد="" أن="" فقدت="" طعمها..="" حتى="" التوت="" البلدى="" والشامى="" الأبيض="" والأحمر="" انخفضت="" نسبة="" حلاوته="" رغم="" أننا="" الآن="" فى="" عز="" موسم="">

< ويمتد="" الحنين="" البلدى="" إلى="" كثير="" مما="" نفتقده..="" لذلك="" مازلنا="" نحِن="" ونطلب="" الزبادى="" البلدى،="" حتى="" لو="" كان="" فى="" كوب="" بلاستيك..="" ونستعيد="" ونلهث="" وراء="" فرخة="" بلدى..="" وبطة="" بلدى..="" والبيضة="" البلدى..="" والخس="" البلدى..="" وندفع="" كثيراً="" من="" أجل="" الرغيف="" البلدى="" أبو="" تعريفة!!="" وليس="" الذى="" ندفع="" فيه="" الآن="" جنيهاً="">

وكنت أعشق اللوبيا الخضراء التى كانت تنافس الفاصوليا الخضراء، ولم أعد أجدها، حتى الطماطم البلدى، الآن إما تجد طماطم الكنج الكورية.. أو طماطم الأسلاك، أقصد المزارع.. وأفتقد قرص الطماطم البلدى «المشحم» لذيذ الطعم.

لقد انتهى عصر البلدى.. ولم نعد نجد إلا البلاستيك فى كل شىء، فنأكل ذلك وهو لا يفترق عن البلاستيك.. حتى فراخ المزارع أصبحت.. بلاستيك، والبط أصبح موسكوفى كله دهن!!